
وجهات نظر
حبيب كروم رىيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض و التقنيات الصحية
في نظري الاستغناء عن التحاليل البيولوجية ( Test rapide et PCR ) و الشروع في علاج فقط و على حد سواء وبشكل تلقائي الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الانفلونزا أو كوفيد_19، هو اختيار سيمكن من ربح الوقت في الشروع في العلاج و سيساهم في ربح الموارد البشرية فضلا عن ترشيد النفقات التي تكلف ميزانية وزارة الصحة ملايين الدراهم التي يمكن توجيها كدعم و مكافأت الى مهنيي الصحة.
كما سيساهم العلاج المبكر من رفع نسبة التعافي وسيمكن من تقليص الحالات الحرجة التي تستدعي مصالح الإنعاش و مصالح العناية المركزة مما سيحد من نسبة الوفيات.
وجهة نظري هذه بدرت إلى ذهني بعد إصابتي بنزلة برد ( grippe ) و التي على إثرها راودتني شكوك حول احتمال الإصابة بكوفيد_19، حينها اخترت أخد الدواء المخصص لكوفيد_19، في انتظار إجراء تحليل PCR إلى أني عدلت عن فكرة إجرائها، بحكم أن احتمال سلبيتها وارد و احتمال إجابيتها وارد و الاثنين معا لن يفيدا في شئ ما دمت قد اخدت العلاج مع الإجرءات الاحترازية اللازمة الاعتيادية.
و الآن الحمدلله تبين لي إنها ليست إلا نزلة برد ألمت بي لكني تعاملت معها على أساس أنها مرض كوفيد_19، فلما لا الاستغناء عن التحاليل البيولوجية و الشروع منذ الوهلة الأولى في اخذ علاج كوفيد_19 دون تردد حتما ستكون النتائج جد ايجابية في انتظار انطلاق عملية التلقيح التي تبين انه سيكون المنقذ الوحيد للبشرية من هذا العدو اللعين و سيحررها من من قيوده و سينهي مع الشعور بالخوف و الشكوك التي ترودنا كل يوم .