يتيم: الطابيلا رازا.. ديكارث في مدرجات ملعب محمد الخامس وبين التراس الرجاء
محمد يتيم: وزير سابق عن حزب العدالة والتنمية
طابيلا رازا ترجمتها تعني مسح الطاولة .. وترجع إلى ديكارث الذي وضع منهجا عقليا في بناء الحقيقة ينطلق من الحقيقة أن لا تكون كذلك إلا بوضع المسلمات كلها موضع الشك والتفكيك والنقد …وان الحقيقة لا يمكن أن تبنى إلا بهدم المعارف المشتركة والمسلمات غير المؤسسة .. وهو ما يعرف بالشك المنهجي …
لعل فلاسفة الرجاء أرادوا من ذلك وضع المنظومة الكروية المغربية كلها موضع تساؤل ونقد وشك منهجي … لعل التيفو مساءلة لما يعتبرونه فسادا كرويا متغلغلا في المنظومة الكروية بما في ذلك التحكيم …
لعل الجمهور الرجاوي وفلاسفته يشيرون إلى تحويل الرياضة الى فضاء الاستغلال السياسيوي بدليل دخول شخصيات معروفة ومدبرة للشأن الكروي الى الانتخابات التشريعية وارتباط أسماء منها بعدة فضائح منها فضيحة تذاكر قطر …
وقيادة بعضها الآخر نواديها الى الإفلاس فضلا عن فضائح التحكيم التي تكلم فيها واحد من أهل الدار وهو السيد بلقشور رئيس العصبة الاحترافية …
مسح الطاولة معناه في السياق الكروي استخدام الشك المنهجي لزعزعة المسلمات الى غاية الوصول الى البداهات … هي باختصار دعوة الى إعادة بناء الشأن الكروي الوطني على أساس البداهة أي المنطلقات العقلية الواضحة بعد مسح الطاولة من الأكاذيب ومن النفعيين والوصوليين والانتهازيين… وقد يكون التيفو معاني ورسأئل اخرى …
فلاسفة المدرجات وألتراس الرجاء البيضاوي يرفعون السقف عاليا .. ويحولون المدرجات الى مجال لتفعيل عدد من المفاهيم الفلسفية والحقائق التاريخية كما فعلوا حين واجهوا حفيظ نيلسون مانديلا (little mandella) اذكروه من خلال تيفو بليغ بأنه آخر من يمكنه أن يتحدث عن الاستعمار وان يدعي بأن الصحراء المغربية هي آخر مستعمرة في أفريقيا مذكرات إياه بأن آخر مستعمرة توجد في جنوب أفريقيا بمستعنرة أورانيا التي لا تزال خالصة البيض وشهادة على احتلال البيض لجنوب أفريقيا وعلى الحزب العنصري …
لقد ثبت أن ألتراس الرجاء ومبدعي التفوهات فلاسفة بحق… فلاسفة الالتباس… الذين يدعون في كل مقابلة فكرة ولوحة فنية ذات مضمون فلسفي عالي المستوى….!!!
