مجتمع

هيئة نسائية تنبه لخطورة التضامن مع لمجرد بعد إدانته في قضية الاغتصاب

57 / 100

تفاعلت فدرالية رابطة حقوق النساء مع محاكمة الفنان سعد لمجرد الذي مثل أمام محكمة الجنايات بباريس التي أدانته باغتصاب شابة فرنسية تدعى لورا بريول وضربها في فندق بالعاصمة الفرنسية في أكتوبر 2016، واصدرت في حقه حكما بالسجن لست سنوات نافدة.

الفيديرالية قالت إن هذا الحكم “أثار جدلا واسعا وردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي بين معارضين للحكم
تضامنوا وتعاطفوا وجدانيا مع المغني المشهور حيث انتصرت الصورة الرمزية للفنان في الوعي وفي المخيال الفردي والجمعي على صورة مقترف الاغتصاب الذي يجب أن يحاسب ويعاقب على أفعاله”.

فيما الفئة الثانية -تضيف الهيئة النسائية- أيدت الحكم واستنكرت بشدة “هذا الفعل وطالبوا بتطبيق القانون في حق كل مرتكب جريمة الاغتصاب أي كان مصدر الجاني ومهما علا شأنه حتى يكونوا عبرة لغيره ولا تتكرر مثل هذه الجرائم التي لم تعد محط وجدان أو تعاطف رمزي لأن منطق ووعي المغاربة أصبح ضد العنف والاغتصاب وعدم التطبيع والتسامح معه، وهو ما شهدته الساحة المغربية في كثير من حوادث وجرائم اغتصاب النساء والأطفال”.

وأدانت فدرالية رابطة حقوق النساء، بشدة ما تعرضت له الضحية، معلنة تضامنها المطلق معها، وأكدت استنكارها لكل أشكال العنف والاغتصاب ضد النساء والأطفال، رافضة ثقافة التطبيع والتسامح معه.

ونبهت الرأي العام الوطني لـ”خطورة محاولة التراجع عن رفض وإدانة الاغتصاب بمبرر أن الفنان معروف و له مؤيدين لأن ذلك سيقضي على كل ما بنيناه كمجتمع مدني و دولة بسياستها المتعددة من تحسيس و توعية ووعي لمناهضة العنف القائم على النوع و ذلك منذ تبني استراتيجية مناهضة العنف ضد النساء سنة 2007 و تتوجيها بدستور 2011 واصدار قانون مناهضة العنف 103/13 الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2018 واستراتجية المساواة و المناصفة من 2020 إلى 2030″.

ودعت الهيئة ذاتها -في بيان توصلت المنصة بنسخة منه- الرأي العام المغربي إلى عدم خلط الأمور وتغليف التسامح مع الاغتصاب بالخلافات السياسية بين البلدين لان المغرب خاض أشواطا كبيرة في محاربة كل أشكال العنف المبني على النوع والتزم بتبنيه لهذه الاستراتجية منذ 2007.

وطالبت في الأخير بقانون شامل لمناهضة العنف ضد النساء و انخراط الدولة بكل مؤسساتها لوضع آليات متعددة للقضاء عليه، مشددة على أنها لن تتراجع عن هذا المسار والتراكم الذي حقق في هذا المجال بدعوى أن هناك مناصرين لهذا الفنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى