المنصّة الحقوقية

هيئة نسائية: التسبيق الضريبي في مالية 2023 يؤثر سلبيا على ولوج النساء للعدالة

57 / 100

اعتبرت فدرالية رابطة حقوق النساء، فرض التسبيق الضريبي المنصوص على أدائه بالنسبة لكل قضية في مشروع قانون المالية لسنة 2023، إجراء يمس بحق التقاضي المجاني المضمون دستوريا للمواطنين والمواطنات. وخاصة النساء ضحايا العنف اللاتي يعانين من الهشاشة السوسيواقتصادية مما سوف يؤثر بشكل سلبي ويعيق ولوجهن الى العدالة، في ظل عدم استفادة النساء ضحايا العنف بشكل تلقائي من مسطرة المساعدة القضائية.

وأكدت أن فرض هذه الضرائب بشكل مسبق سيزيد من المعيقات التي تحد من ولوج النساء إلى العدالة، ولمساطر التقاضي التي يكفلها الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الانسان.

الفدرالية شددت في بيان الأحد 13 نونبر على مطلبها الذي ضمنته في مذكرتها حول اصلاح منظومة العدالة، والتي دعت فيها الى تسهيل ولوج النساء للقضاء عبر اعتماد مبدأ المجانية والمساعدة القضائية وتبسيط المساطر وتجميع المصالح والمتدخلين (الشباك الوحيد).

ودعت الى مراجعة القانون المتعلقة بالمساعدة القضائية مع مراعاة مقاربة النوع الاجتماعي، والعمل على تبسيط إجراءات الاستفادة من المساعدة القضائية بالنسبة للفئات الهشة وخاصة النساء الضحايا والناجيات من العنف.

ونص قانون مالية 2023 على تأدية الشركات المدنية المهنية للمحاماة، تسبيقا برسم الضريبة على الشركات عن كل ملف في كل مرحلة من مراحل، من خلال استخلاص تسبيق بقيمة تتراوح بين 300درههم بالنسبة لمحاكم الدرجة الأولى، و400 درهم بالنسبة لمحاكم الدرجة الثانية، و500 درهم بالنسبة لمحكمة النقض عن كل ملف.

أما بخصوص الدعاوى المتعلقة بالأوامر المبنية على طلب المعاينات، فيؤدى عنها مبلغ مسبق عن الضريبة مقداره 100 درهم. هذا ما دفع هيئات المحامين بالمغرب الى تنظيم وقفات احتجاجية تنديدا بهذه الإجراءات الضريبية الجديدة، وعلى مسودة مشروع القانون المتعلق بتعديل القانون المنظم لمهنة المحاماة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى