هيئة تحمل النظام المغربي مسؤولية رهن مقدرات البلاد وأمنها وسيادتها للصهاينة

قالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في بيان بمناسبة ذكرى يوم الأرض (30 من مارس) إن تطبيع الأنظمة العربية مع الكيان الإسرائيلي هو مراهنة على الأوهام والأحلام التي لا تتحقق ولن تتحقق.
وأبرزت في هذا الإطار أن عقودا من صفقات السلام المزعوم لم اخدم القضية الفلسطينية ولم تحرر الشعب الفلسطيني من الاحتلال أو حمته من القتل والتشريد والأسر أو منعت هدم المنازل وانتهاك المقدسات، ولا أوقفت اقتحامات المسجد الأقصى المبارك وعمليات الحفر والتنقيب، ولا جمدت الاستيطان والتوسع الصهيوني.
وأوضحت أن “التصريحات الأخيرة لوزير المالية الصهيوني اليميني المتطرف (بتسلئيل سموطريتش) بإنكاره وجود شعب فلسطيني وترويجه لخريطة تضم الأردن والأراضي الفلسطينية، دليل آخر يفضح أطماع التوسع في المنطقة وتهديد حتى الدول الموقعة على معاهدات السلام التي تكشف النوايا الحقيقية لهذا الكيان التوسعي الغاصب، الذي لا يؤمن بقيم الحياة والتسامح والتعايش والسلام التي يروجها، وإنما يجعلها أحبولة يصطاد بها السذج والأغرار وضعاف النفوس والإرادات، ويبتز بها أنظمة استبدادية “.
هذا وعبرت الهيئة عن إكبارها لـ”المقاومة الفلسطينية الباسلة في فلسطين بكل فصائلها، ورفضنا القاطع لخيارات التسوية المهادنة الخانعة الفاشلة”، معبرة في الآن ذاته عن تضامنها المطلق مع الأسرى وتنديدها بالقمع والتضييق الذي يتعرضون له في سجون الاحتلال.
واستنكرت في البيان ذاته العجز الأمريكي تجاه الجرائم الصهيونية وصمته على سياسة الاستيطان واقتحام الأقصى مقابل تدخل استعجالي وحاسم في أوكرانيا ومناطق أخرى .
وشجبت الهيئة الخطوات التطبيعية مع الكيان المحتل “التي يغوص فيها النظام المغربي، وتحميله المسؤولية التاريخية كاملة لرهنه مقدرات المغرب وأمنه وسيادته وقراره الأمني والسياسي للصهاينة ووكلائهم المحليين”.
ونددت أيضا بكل “إجراءات القمع والمنع التي تطال أنشطة رافضي التطبيع والمناهضين له، وآخرها المهرجان التضامني الطلابي في رحاب الجامعات المغربية التي يحاول النظام المغربي أن يجعلها قاطرة التطبيع التربوي والأكاديمي”.