المنصّة الحقوقية

هيئات حقوقية تطالب الدولة بتبني سياسة للهجرة ترتكز على مبادئ حقوق الإنسان

57 / 100

 

طالب هيئات حقوقية مغربية، الدولة، بتبني سياسة للهجرة ترتكز على قيم ومبادئ حقوق الإنسان الكونية، وبسن قوانين للهجرة واللجوء تحترم الكرامة المتاصلة في الإنسان دون تمييز.

وطالبت في بيان مشترك الخميس  9مارس بالإيقاف الفوري للحملات الأمنية الممنهجة التي تستهدف المهاجرين وعائلاتهم، وحملات الترحيل القسري داخل المغرب وإلى الحدود الشرقية، مردفة أن ذلك “يشكل خطرا على حياتهم، كما حدث مؤخرا قرب “سياج العار والخندق” بين حدود المغرب والجزائر، وقبلها ما وقع على الحدود مع مليلية المحتلة والتي راح ضحيتها عشرات الموتى والجرحى والمفقودين”.

وأشارت إلى أن الكثير من الممارسات  تناقض تعهدات المغرب بموجب اتفاقية جنيف لعام 1951 المتعلقة باللاجئين التي صادق عليها المغرب سنة 1957 والميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب، واتفاقية حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم التي صادق عليها المغرب في سنة 1993.

وطالبت الهيئات ذاتها، الدولة المغربية، بالكف عن لعب “دور الدركي” لصالح الاتحاد الأوروبي واسبانيا، مما يترتب عنه من مآسي إنسانية وأزمات تمس مبدأ التعايش المشترك داخل التراب الوطني كما هو الحال اليوم بمنطقة “اولاد زيان” بالدار البيضاء كمثال من أرض الواقع عن سياسات المناولة التي يقوم بها المغرب لصالح دول الاتحاد الأوروبي.

ودعت أيضا هيئات المجتمع المدني والإعلام والمثقفين والباحثين الجامعيين إلى التصدي الى خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية إزاء المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من خلال العمل الجماعي على تفكيك هاته الخطابات وضمان الكرامة وحقوق المهاجرين.

وشددت على وجوب تنفيذ الدولة المغربية لالتزاماتها المدرجة في الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق العمال المهاجرين وحقوق اللاجئين ومناهضة الخطاب العنصري كما هو منصوص عليه في الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل وكل الاتفاقيات الأخرى.

ونبهت الى دور الحياد السلبي التي تلعبه منصات التواصل الاجتماعي (خاصة منصات شركة “ميتا”) من خلال الاستمرار في السماح بحضور خطاب عنصري تحريضي بشكل مفضوح في الحين يتم حجب كل الخطابات المناهضة للأبرتايد الصهيوني الممارس على الشعب الفلسطيني.

وأكد المصدر ذاته على دور الاعلام والصحفيين من أجل تفكيك الخطاب العنصري المتداول اليوم، ونحذر وسائل الاعلام من خطر الانسياق في هذه الحملات التضليلية، حتى لا تساهم في الترويج لهذه الخطابات العنصرية طبقا للنصوص المنظمة للمهنة (مدونة الصحافة والنشر وميثاق الصحفي المهني).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى