المغرب اليوم

هل يعيد المغرب تطبيع علاقاته مع النظام السوري؟

55 / 100

بعد أكثر من عشر سنوات على قرار قطع العلاقات مع نظام بشار الأسد، عادت بعض الدول العربية مؤخرا لفتح باب تطبيع العلاقات مع هذا النظام الذي لازال مستبعدا من الجامعة العربية.

وأرسلت بعض الدول كالإمارات، ولبنان والأردن والعراق، ومصر، ممثلين عنها إلى دمشق لملاقاة بشار الأسد، وذلك في إطار ديبلوماسية التضامن والمواساة وعرض المساعدات عقب الزلزال الذي ضرب سوريا.

هذا ولم تفصح العديد من الدول العربية عن نواياها في إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، ففي الوقت الذي أرسلت فيه السعودية مساعدات إنسانية، وصرح وزير خارجيتها بإمكانية فتح حوار، إلا أنها لم تعلن صراحة إعادة تطبيع العلاقات، وهو ما يبقى رهينا بمخرجات الحوار الذي لم يحدد زمنا ولا مكانا له، فيما المغرب يلتزم الصمت.

في هذا السياق يقول الباحث والأستاذ الجامعي عبد الصمد بلكبير، إن إعادة المغرب تطبيع علاقاته مع “دولة سوريا” يبقى مرتبطا بملف الصحراء المغربية.

وأكد في تصريح للمنصة أن قضية الصحراء هي المنظار الذي يرى من خلاله المغرب كل شيء، موضحا أن الاتجاه العام العربي هو إعادة الوئام، مستدركا أن هناك خلافات بسيطة هنا وهناك تحتاج وقتا.

وأشار إلى المرجعية السوريا هي ضد الانفصالات، وعليها أن تفتح قنصلية لها بالجنوب المغربي، مشيرا إلى أن ذلك سيعيد فتح العلاقات الدبلوماسية والطبيعية بين البلدين.

من جهة أخرى أفاد بلكبير أن الكثير من الأنظمة العربية بما فيها المغرب كانت مرغمة على قطع علاقاتها بسوريا، مردفا أن الدليل هو خطاب الملك محمد السادس بالرياض سنة  2015 الذي جاء فيه أن “ما تتعرض له الأمة العربية باسم الربيع هو مؤامرة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى