تدوينات مختارة

هشام العلوي: لا يمكن لقادة الربيع العربي أن تكون لهم مصداقية عبر القفز على المؤسسات لمناشدة الشعب

هشام العلوي

قال هشام العلوي في منشور على الفايسبوك إن أزمة الربيع العربي هي جزء من أزمة عامة للنماذج الديمقراطية وتصاعد الشعبوية في العالم.

وأضاف “لقد فقد النموذج الديمقراطي القائم على الانتخابات والأحزاب السياسية وسيادة القانون جاذبيته لأنه يبدو إما وهمًا أو كأداة لأشكال أخرى من التبعية والسيطرة على المجتمع ومن هنا حضور نظريات المؤامرة”.

واستطرد الأمير السابق “غير أن الشعبوية في حد ذاتها لا تستقيم في هذا الشأن. الخطاب الشعبوي الصادر من هرم السلطة (حالة تونس) له حدود”.

وتابع في التدوينة ذاتها “إذ لا يمكن لأي من الحكومات السلطوية أو قادة الربيع العربي أن يكون ذا مصداقية عبر القفز على المؤسسات لمناشدة الشعب مباشرة. في الوقت ذاته، لم يتمكن الإسلاميون من تولي زمام قيادة حركة ذات طابع شعبوي”.

وقال إن انعدام الثقة المعبر عنه من القاعدة الجماهيرية يجعل من الصعب ظهور الديماغوجيين. وبهذا برهنت الشعوب على نضج سياسي كبير.

وجاء حديث هشام العلوي على ضوء دراسة للأشكال التي يمكن أن يتخذها الاحتجاج، وكذلك على ضوء تأثير التغييرات الأخيرة التي تشهدها السياقات الجيوسياسية مثل اتفاق أبراهام والحرب الروسية ضد أوكرانيا.

هذه الدراسة -بحسبه -أشرفت عليها مؤسسة هشام العلوي، وهي الأولى لها بعد جائحة كوفيد 19 وتمت في مدينة فلورنس الإيطالية يومي 7 و8 ماي 2022 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى