تعيش كينيا ظروفا شبه كارثية اثر موجة جفاف حاد يضرب الدولة خلال أربع سنوات متتالية، مما البشر والحيوان يتأثر بهذه الأحوال المناخية الصعبة.
ويشير خبراء في المناخ إلى أن كينيا ودول القرن الإفريقي (شرق أفريقيا) تمر من أسوأ ظروف مناخية، إذ لم تعرف مثلها منذ حوالي 40 سنة.
وأدت موجت الجفاف الحادة هذه إلى نفوق أزيد من 200 فيل بالإضافة إلى عشرات الحيوانات الأخرى خلال هذا العام، بسبب نقص كبير في الماء والعشب، وفق ما ورد عن وزيرة السياحة والحياة البرية والتراث بكينيا خلال تصريحات صحفية.
ووفق المعطيات الصادرة عن الحكومة الكينية، فعلى غرار الفيلة (يبلغ عددها في كينيا أكثر من 30 ألفا)، فقد شهد هذا العام نفوق أزيد من 500 من الظبي الأفريقي، وحوالي 400 حمار وحشي.
ويعيش جزء من هذه الحيوانات النافقة في المتنزهات الوطنية الكينية، والتي تعتبر مزار جذب سياحي رئيسي لعشاق السياحة البرية.
وتعد كينيا من أبرز المزارات السياحية للحياة البرية في العالم، إذ تحتوي على ثروة حيوانية متنوعة، التي تعيش في مساحات طبيعية شاسعة محمية، وفي فضاءات مؤطرة.
وتعد السياحة في هذا المجال موردا رئيسيا للبلد (50 مليون نسمة) إذ تبلغ نسبة مداخيلها أزيد من 10% من مجموع مداخيل الميزانية العامة السنوية للدولة.
