نائبة تتهم حكومة البيجيدي بـ”التكفير و التضييق على الحريات”

اعتبرت نجوى ككوس، النائبة عن حزب الأصالة والمعاصرة، بأن الحكومة السابقة استعملت التكفير والتضييق على الحريات للحد من الاستثمار في مجال تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية.
وأكدت ككوس، في سؤال شفوي حول دور المهرجانات الثقافية في التنمية الاقتصادية ببلادنا، بأن الوزارة حفزت الصناعة الثقافية بالمغرب، لخلق فرص عمل وتشجيع الاستثمار في القطاع، داعية إلى إنشاء منصات للفنانين بتمويل من الوزارة، لتحريك عجلة الاستثمار وتفير أرباح هامة لمختلف المتدخلين في مجال الإنتاج الفني والثقافي.
وأضافت ككوس، خلال جلسة عمومية لمجلس النواب، بأن الفنانين يمثلون فئات معينة من الشعب، باختلاف الأذواق الفنية والموسيقية، محذرة من تدمير منظومة القيم والتي “لم يتم الاستثمار فيها في عهد الحكومات السابقة بسبب تبنيها للتكفير والتضييق على الحريات”.
واعترض أعضاء المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية على تلميحات النائبة في مداخلتها، ما أثار جدلا واسعا عطل السير العام للجلسة، ورافقته النائبة بمواصلة التشبت بموقفها والعبارات التي استعملتها.
وفي جوابه على سؤال النائبة، أوضح محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، بأن الدراسات مكنت من رصد مداخيل مهمة لاقتصادات المدن المستضيفة للمهرجانات، منها مهرجان كناوة بالصويرة، ومهرجان الموسيقى الروحية بفاس.
وأشار بنسعيد إلى أن الأرباح التي تدرها المهرجانات تفوق بنسبة كبيرة الميزانيات المرصودة للتنظيم، بنسبة تصل إلى 17 ضعفا في مدينة الصويرة، مشددا على ضرورة مأسسة المجال والحرص على توزيعه مجاليا ليشمل مختلف الجماعات والأقاليم.
وأورد الوزير في مداخلته بأن إجمالي مصاريف الوزارة في تنظيم المهرجانات ودعم الجماعات الحضارية لإقامة التظاهرات الفنية لم يتجاوز 40 مليون درهم، معتبرا بأن الرقم يبقى ضئيلا مقارنة ببعض المدن العالمية التي يقوم اقتصادها على الفن.