منجب: النظام يضطهدني منذ أزيد من 8 سنوات بسبب كتاباتي عن تطور الواقع السياسي

عبدالرحيم نفتاح
قال الأكاديمي والمؤرخ المعطي منجب إن مسلسل الاضطهاد الذي يتعرض له من “النظام المغربي” بدأ قبل سنة 2015، وهي السنة التي انطلقت فيها محاكمته رفقة نشطاء آخرين في ملف واحد مرتبط بجمعية للصحافة الاستقصائية.
وأبرز منجب خلال ندوة صحافية بالرباط نظمها بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الخميس 9 مارس، لتسليط الضوء على المضايقات التي يتعرض لها، وكان آخرها توقيفه رسميا عن العمل، (أفاد) أنه قبل 2015 منعت ندوة دولية لأنه كان مدعوا ليكون من ضمن مؤطريها.
وأردف أنه بين سنتي 2015 و2019 منعت عدة ندوات كان ضمن المدعوين لتأطيرها، بالإضافة إلى منعه من الإشراف على رسائل الدكتوراه بالمؤسسة الجامعية التي يعمل بها.
وكشف الفاعل الحقوقي أنه منذ ما يزيد عن سنتين تم تجميد جميع ممتلكاته، مؤكدا أنه لم يتوصل بقرار قضائي بخصوص هذا التجميد، وهو ما وصفه بالأمر الخطير في تنفيذ قرارات باسم القانون، وهي في الأصل تخرق القانون.
وأعلن المعطي في الندوة أنه يخوض منذ مساء الأربعاء 8 مارس إضرابا إنذاريا عن الطعام يستمر إلى غاية مساء الجمعة 10 مارس، مستدركا أنه سيضطر إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام لفرض اتخاذ حل يحترم القانون.
وعن حالته الصحية، أفاد منجب أنه يعاني من مرض مرتبط بالقلب منذ سنة 2004، وأوضح أن العلاج الذي كان يتابعه لم يعد متاحا بالمغرب، وبأن حالته الصحية ساءت بعد الإضراب الذي خاضه داخل السجن في مارس 2020، لافتا أنه يحتاج إلى استشارة طبية خارج المغرب لمتابعة تطورات صحته، لكن السلطات تمنعه من السفر.
وجوابا على سؤال المنصة بخصوص ارتباط قرار الوقف عن العمل بورود اسمه في مقرر البرلمان الأوروبي الذي أغضب المغرب، أكد المؤرخ المغربي أنه لا يسبتعد ذلك، وبأن القرار هو رد من النظام المغربي بطريقة غير مباشرة.
وفي سؤال آخر عن سبب توالي المضايقات التي تحدث عنها، أجاب منجب أنها بسبب تخصص الأكاديمي في التاريخ السياسي منذ استقلال المغرب إلى الآن، وهذا ما خلق له مشاكل كثيرة بحسب تعبيره.
وقال إنه يتحدث في كتاباته عن تطور الواقع السياسي بالمغرب، وسبق له أن ألف كتابا منع بالمغرب بعنوان “الملكية المغربية والصراع على السلطة”.
وشدد المعطي منجب في نهاية الندوة على أنه رغم المضايقات والاضطهاد الذي يتعرض له، سيتابع القول، مردفا أن “النظام المغربي لا يؤمن بالحرية ولا بالحقيقة، ويخاف من التاريخ والوثائق، داعيا إلى ضرورة “الصمود أمام هذا النظام”.