
خرج آلاف التونسيين إلى الشوارع، اليوم السبت، تنديدا بسياسات الرئيس قيس سعيد، وإحياء للذكرى 12 لرحيل المخلوع زين العابدين بن علي.
وهتف المتظاهرون ضد الانقلاب وطالبوا برحيل رئيس الجمهورية، كما عبروا عن رفضهم المساس بالحريات، رغم إجراءات السلطات لتقييد الوصول إلى أماكن الحشد عبر تعطيل التنقلات ومحاصرة الشوارع الكبرى.
ودعت خمسة أحزاب معارضة إلى التظاهر رفضا لسياسات قيس سعيد، هذا الأخير أصر في تصريحاته خلال الأسبوع الحالي على تخوين معارضيه ووصفهم ب”العملاء”، كما اعتبر بأن بلاده في حالة حرب مع الفساد وإعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة المذنبين.
وأورد الاتحاد العام التونسي للشغل في دعواتهم بأن على المواطنين “الاستعداد لمعركة وطنية من أجل إنقاذ تونس”، مسطرا تحركات نقابية قطاعية من أجل مطالب اجتماعية في قادم الأيام.
وتواجه تونس أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية منذ اتخاذ قيس سعيد لإجراءات استثنائية، في 25 يوليوز 2021، منها حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.
واعتمد قيس الدستور الجديد رغم مقاطعة واسعة من الطيف الحزبي والمدني، كما فرض نظام الاقتراع على الأفراد بدل القوائم، وخفض مقاعد البرلمان، وعدل قوانين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.