محكمة الاستئناف بباريس تؤكد عدم قبول دعاوى المغرب ضد وسائل إعلام اتهمها بالتشهير

أكدت محكمة الاستئناف في باريس الأربعاء 13 أبريل، عدم قبول دعاوى التشهير التي رفعها المغرب ضد منظمات غير حكومية ووسائل إعلام فرنسية كشفت أو شجبت استخدام الرباط لبرنامج التجسس “بيغاسوس”.
وبحسب المعطيات التي نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، فقد أيدت هيئة المحكمة رفض الاقتباسات المباشرة ضد “لوموند” و”راديو فرنسا” و”فرانس ميديا موند” و”ميديابارت” و”لومانيتيه” وفوربدن ستوريز” و”منظمة العفو الدولية”.
ورد أوليفييه باراتيللي محامي المملكة، أنه سيتوجه إلى محكمة النقض، بعد هذا الحكم الذي اعتبره غير منصف، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام التي نشرت حول تجسس المغرب لم تثبت ذلك بالدلائل.
وكان المغرب قد قرر في صيف 2021 رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية ووسائل إعلام فرنسية بتهمة التشهير.
وقبل قرار رفع دعوى قضائية، خرج وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، ببلاغ أكد فيه أن كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات للمغرب، عليها تقديم الدليل أو تحمل تبعات افترائها الكاذب أمام القضاء، وذلك ارتباطا بالحملة الإعلامية المستمرة التي تتحدث عن اختراق مزعوم لهواتف عدد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية عبر برنامج معلوماتي.
وكانت منظمتا “العفو الدولية” و”فوربيدن ستوريز” الفرنسية مع مجموعة من المؤسسات الإعلامية بينها “واشنطن بوست” و”غارديان” و”لوموند” كشفت استخدام برنامج بيغاسوس التابع لمجموعة “إن إس أو” على هواتف صحافيين ومعارضين.
في السياق ذاته، كانت المحكمة الابتدائية بمدريد قد قضت يوم 16 مارس الماضي برفض دعوى قضائية رفعها المغرب ضد الصحافي الإسباني إغناسيو سمبريرو بعدما اتهمه بالتشهير، وذلك على خلفية اتهام هذا الصحافي المغرب بالتجسس عليه عبر برنامج بيغاسوس الإسرائيلي سنة 2021.