مجلس الشامي يقدم رؤية قائمة على 5 ركائز لتنمية الأقاليم الجنوبية

قدم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالبرلمان الخميس 19 يناير، رؤيته حول تنمية الأقاليم الجنوبية، وهي رؤية قال إنها قائمة على خمس ركائز، حكامة مسؤولة، اقتصاد دينامي مُحْدِث لفرص الشغل، إعادة النظر في منظومة الدعم الاجتماعي، الولوج للثقافة والتعليم والصحة، تخطيط حضري مراعي للبيئة.
ورأى المجلس الذي يرأسه أحمد الشامي، ضرورة إرساء دينامية اقتصادية واجتماعية مستقلة، قادرة على خلق أنشطة وفرص الشغل بأعداد كافية وعلى الحد من الفوارق، وتطوير دينامية إدماجية، في احترام تام للتراث الثقافي الجهوي.
وأبرز أن التحولات الكبرى التي يقترحها النموذج التنموي، الانتقال من تنمية تضطلع بها الدولة بشكل كامل، إلى اقتصاد تساهم في ظله كل من الدولة والقطاع الخاص والفاعلين بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تحقيق التنمية، ومن اقتصاد الريع إلى اقتصاد دينامي وتنافسي عبر تحرير المبادرة الخاصة.
وأضاف أيضا أن هذه التحولات، ستنقل من حكامة ممركزة إلى حكامة جهوية ومسؤولة قائمة على إشراك الساكنة في شؤونهم المحلية، ومن استراتيجيات قصيرة المدى، إلى استراتيجية مستدامة، ومن التدبير غير العادل للمواد الطبيعية، إلى تدبير أمثل للموارد الطبيعية.
وقدم المجلس أهدافا واقعية، تتمثل في مضاعفة الناتج الداخلي الإجمالي لهذه الجهات، وخلق أكثر من 120.000 منصب شغل جديد، من خلال ضخ استثمارات تبلغ 17 مليار دولار، تقليص معدل بطالة الشباب والنساء إلى النصف، إشراك الساكنة المحلية في المحافظة على الموارد الطبيعية بالجهات الجنوبية وتدبيرها بشكل مستدام وضمان استفادتهم منها، الرفع من جاذبية المنطقة بالارتقاء بها إلى قطب إفريقي، وتعزيز ترابطها مع باقي جهات المملكة وعلى المستوى الدولي.
واقترح الـCESE جعل جهة العيون الساقية الحمراء قطبا اقتصاديا متنوعا، عبر استغلال مؤهلات المنطقة في القطاع الأولي (تثمين منتجات الصيد البحري، وتطوير مسلك تربية الإبل، والمؤهلات الفلاحية) تطوير قطب صناعي للجنوب (تحويل الفوسفاط في إطار مركب كيماوي مندمج يتيح إنتاج تشكيلة واسعة من الأسمدة، وإنتاج مواد البناء)،
وأوصى أيضا بتطوير القطاع الثالث (قاعدة لوجستية وتجارية، وقطب سياحي وحرفي محلي)، ودعم مكانة الجهة كمركز إداري، لتتطور إلى مدار محوري بالنسبة إلى الأقاليم الجنوبية وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
ودعا إلى جعل الجهة الجنوبية قطبا اقتصاديا متقدما في مجال الصيد البحري والفلاحة ذات القيمة المضافة العالية، والطاقات المتجددة، والسياحة المتخصصة، وكذا اللوجستيك والتجارة، مؤكدا أنها تتوفر على مؤهلات تجعلها قادرة على الاضطلاع بدور مركزي في الاندماج مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء