مجال الطاقة المتجددة في المغرب يحقق تقدما طفيفا

كشف تقرير نشرته منصة الطاقة الدولية أن مجال الطاقة المتجددة في المغرب حقق تقدما طفيفا من خلال المؤشرات المسجلة سنة 2022، إذ ارتفع بنسبة 1% في قدرة توليد الكهرباء بعدما بلغت النسبة 38%، مقابل 37% في 2021، فيما يسعى لرفع حصة الطاقة المتجددة في قدرة توليد الكهرباء إلى أكثر من 52%، بحلول عام 2030.
وسجلت القدرة الكهربائية المنتَجة من خلال مصادر الطاقة المتجددة في المغرب، العام الماضي، نحو 4.03 غيغاواط، مقابل 3.95 غيغاواط في عام 2021، وجاء الجزء الأكبر من الطاقة المتجددة المنتجة في المغرب خلال العام الماضي من خلال الطاقة الكهرومائية، بحصّة بلغت 16.7% من إجمالي القدرة الكهربائية المولّدة بالبلاد.
وذكر المصدر ذاته أن طاقة الرياح حلت في المرتبة الثانية، ليبلغ إنتاجها العام الماضي 13.48% من القدرة الإجمالية لإنتاج الكهرباء، حيث أكد تقرير سابق لمجلس طاقة الرياح العالمي، أن المغرب يملك واحدا من أكبر أساطيل الرياح البرية في القارة السمراء بعد جنوب أفريقيا ومصر، مشيرا أنه من المتوقع أن تصل قدرته إلى 5 غيغاواط بحلول عام 2035، ارتفاعا من 1.512 غيغاواط حاليا.
واستقر إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح خلال2022، في 1.43 غيغاواط، وهو نفسه المسجل في 2021، واستقر كذلك توليد الكهرباء عبر الطاقة الكهرومائية في المغرب عند المستوى نفسه لعام 2021، البالغ 1.77 غيغاواط.
وحلت الطاقة الشمسية في المرتبة الثالثة، حيث بلغت حصتها 7.82% في مزيج الكهرباء، حيث ارتفع إنتاج الطاقة الشمسية في المغرب خلال العام الماضي إلى 0.83 غيغاواط، مقابل 0.75 غيغاواط في عام 2021.
هذا وتوضح بيانات وزارة الانتقال الطاقي في المغرب، أن ارتفاع توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في المغرب خلال العام الماضي جاء بدعم من ارتفاع إنتاج مشروعات الطاقة الشمسية، مقابل استقرار إنتاج الطاقة الكهرومائية والرياح.
ويسعى المغرب إلى توفير أكثر من نصف استهلاك الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، إذ نعتمد البلاد على الاستيراد بنسبة تتجاوز الـ90% في توفير احتياجاته من الطاقة.
ومنحت الحكومة (عبر قانون 09-13) 18 رخصة للاستثمار في مجال طاقة الرياح، ورخصة واحدة في إطار الإنتاج الذاتي. ومنحت 20 رخصة لتنفيذ مشروعات جديدة بالطاقة الكهرومائية، ومنحت 9 تراخيص لتنفيذ مشروعات للطاقة الشمسية و7 تراخيص في إطار الإنتاج الذاتي.