
ظفر لويس ايناسيو داسيلفا برئاسة البرازيل متفوقا على الرئيس الحالي جاير بولسونارو في جولة الإعادة، بفرق ضئيل في نسبة الأصوات، وفق ما أعلنته المحكمة الانتخابية العليا.
وحاز لولا داسيلفا، البالغ من العمر 77 سنة، على 50,9 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل 49,1 بالمئة لبولسونارو، ومن المقرر تنصيبه رئيسا جديدا مطلع السنة المقبلة.
وأعلن المرشح المنتصر، في خطابه أمام الحشود، بأن “لبرازيل تحتاج للسلام والوحدة من أجل إعادتها إلى الساحة الدولية بدلا من كونها منبوذة”، مضيفا بأنه سيعمل على مكافخة أزمة المناخ والحفاظ على غابات الأمازون.
وأشار داسيلفا إلى عزمه التوصل لتجارة عالمية عادلة بدلا من الاتفاقات التجارية التي “تحكم على البرازيل بأن يكون مصدرا للمواد الخام إلى الأبد”.
ويرتقب أن يخرج بولسونارو، أول رئيس برازيلي يخسر انتخابات الولاية الثانية، لانتقاد نتائج الاقتراع بشكل “علني”، كما أكد داسيلفا بأنه لم يتلقى أي اتصال تهنة من خصمه.
وشكلت جائحة كورونا منعطفا هاما في فقدان اليميني المتطرف بولسونارو للدعم الشعبي، بالنظر للحصيلة الكبيرة في أعداد الإصابات والوفيات بالبرازيل، كما خلفت خطاباته تداولا عالميا بسبب مواقفه المشككة في حقيقة الوباء.
وسبق للرئيس البرازيلي الجديد أن اعتلى رئاسة البلاد بين 2003 و2010، وفي 2018 حوكم بتهمة الفساد وقضى سنتين في السجن قبل الأمر بإحلاء سبيله وتبرئته من القضية.