لهيب المحروقات يدفع موظفين للتخلي عن سياراتهم واللجوء إلى النقل العمومي

التخلي عن السيارة واللجوء إلى النقل العمومي، أصبح هو الحل الذي اهتدى إليه مؤقتا العديد من الموظفين للتنقل اليومي إلى العمل، بعد الارتفاع الجنوني الحاصل في المحروقات.
وأضحت سيارة الأجرة من الحجم الكبير أو الطرام واي، هو البديل الحالي عن السيارة، بعدما صارت هذه الأخيرة مكلفة اثر غلاء البنزين أو الغازوال بشكل غير مقبول.
وقال أحد الموظفين في تصريح للمنصة، أن تنقله الحالي عبر السيارة يكلفه الضعف 3 مرات، مقارنة ما كان يكلفه قبل ان تختار الحكومة الزيادة أول مرة، وهو ما دفعه إلى التنقل عبر الطرام واي، لتوفير فارق مادي له تأثير على المصاريف الشهرية.
وصرح آخر بأنه وجد نفسه مضطرا إلى ترك سيارته رابضة بجانب بيته والتنقل إلى عمله عبر سيارة أجرة من الصنف الكبير، بعدما لاحظ أن الميزانية التي كان يخصصها للبنزين شهريا لم تعد كافية، خاصة أنه يحرص على إتمام مصروفه الشهري المخصص للأسرة دون اللجوء إلى السلف.
فيما قال ثالث، أن الضرر يلحق هذه الفئة سواء تحركت بسيارتها، أو تركتها مركونة، ذلك أن صاحبها يدفع مصاريف سنوية قد تصل إلى 10 آلاف درهم بين الضريبة والتأمين والمراقبة والصيانة، موضحا ان صاحب السيارة خاسر في كلتا الحالتين.
ويأتي هذا السلوك في ظل الارتفاع المتزامن في العديد من المواد الاستهلاكية، وفي ظل جمود في الأجرة، والذي مس فئة الموظفين وأضرت بيومياتهم التدبيرية للعيش، خاصة الفئة الأقرب إلى درجة الفقر.