المنصّة الحقوقية

فعاليات حقوقية تستنكر اقتحام الأجهزة الأمنية للحرم الجامعي وتعنيف الطلبة

69 / 100

عبرت فعاليات حقوقية فردية وجماعية عن استهجانها لما أقدمت عليه القوات العمومية هذا الأسبوع من اقتحام لحرمة الجامعة وتعنيف الطلبة داخلها وخارجها، لمنع الملتقى الطلابي 17 الذي أعلن عنه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.

وبالموازاة مع ذلك تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحدث بنشر صور وفيديوهات مرفوقة باستهجان ورفض لما وقع بالجامعة ومحيطها، معتبرين ذلك أساء لصورة المغرب على مستويي حقوق الإنسان والتعليم.

و أدان مجلس جنيف للحقوق والحريات قمع الأمن المغربي فعاليات الملتقى الوطني السابع عشر في جامعة الحسن الثاني، وأفاد المجلس في بيانه له، أنه تابع باستهجان شديد قيام قوى أمينة في يوم الثلاثاء الموافق 14 مارس الجاري، باقتحام مدرج كلية الآداب والعلوم الإنسانية – عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، لوقف فعاليات الملتقى الوطني السابع عشر في يومه الثاني.

فعاليات حقوقية تستنكر اقتحام الأجهزة الأمنية للحرم الجامعي وتعنيف الطلبة - أخبار المغرب

مضيفا أن القوى الأمنية استخدمت العنف لمنع النشاط، وإخراج الطلبة بالقوة القهرية، ما أدى إلى إصابة أكثر من 53 طالبا وطالبة، نقلوا بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات.

واستهجن المجلس انتهاك حق الطلبة في التجمع السلمي وتنظيم فعاليات طلابية ونقابية، وطالب السلطات بعدم التدخل في العمل الطلابي والنقابي ومحاسبة عناصر الأمن التي مارست القمع.

وعبر الفضاء المغربي لحقوق الإنسان عن قلقه واستيائه من “اقتحام الأجهزة الأمنية للحرم الجامعي وتعريضها الطلبة للتعنيف والتنكيل طيلة أيام هذا الأسبوع مع إغلاق الكليات وتعليق الدراسة وحرمان الطلبة من حقهم في التعليم بمبررات أمنية وهو ما يتعارض مع شعارات تجويد التعليم والنهوض بالجامعة المغربية”.

فعاليات حقوقية تستنكر اقتحام الأجهزة الأمنية للحرم الجامعي وتعنيف الطلبة - أخبار المغرب

وشجب في بيان له أن “أبشع وأقسى ما تعرض له هؤلاء الطلبة من القوات العمومية صباح الخميس 16 مارس 2023 من تكسير للعظام وضرب مبرح وتعنيف شديد، أدى إلى إصابات ورضوض خطيرة”.

وأكدت الهيئة الحقوقية أن هذه الاعتداءات التي تعرض لها الطلبة مس خطير باستقلالية الجامعة وحرمتها وانتهاك جسيم للحق في ممارسة العمل النقابي وتضييق ممنهج على الحق في التنظيم والتجمع السلمي، منددا بالاعتداءات والمضايقات التي اعتبرها لا تمت لما جاء في الدستور المغربي والقوانين الوطنية وكذا المواثيق والعهود الدولية بصلة.

بدوره انتقد الفاعل الحقوقي والأستاذ الجامعي خالد بكاري هذا التدخل العنيف، معبرا عن حزنه لمشاهد اقتحام الحرم الجامعي والمدرجات لمنع نشاط طلابي، مردفا أن “شكل الاقتحام لم يسبق لي أن عاينته حتى في ظل أشد أزمنة قمع النضال الطلابي، لا أتحدث عن استعمال العنف، بل عن الإهانة، وهي أشد وقعا من العنف الجسدي”.
وكان المؤرخ والحقوقي المعطي منجب قد شارك أمس الأربعاء رفقة خلود المختاري زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، والمعتقل السابق العضو بالعدل والإحسان عمر محب، ونجلة القيادي بالجماعة المعتقل محمد باعسو، (شاركوا جميعهم) في وقفة احتجاجية للطلبة أمام كلية العلوم بنمسيك.
وقد كان هؤلاء مدعوين لتأطير ندوة حقوقية ضمن برنامج الملتقى الطلابي قبل أن يتم منعهم من طرف السلطات، إذ تحولت ورقاتهم التأطيرية إلى كلمات مباشرة من داخل الحدث تشجب هذا “القمع” و”التعسف” و”الاعتقالات” في صفوف “المناضلين”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى