المنصّة النقابية

فصيل قاعدي يختطف طالب ينتمي للعدل والإحسان ويعتدي عليه

في سابقة وصفها فصيل طلبة العدل والإحسان بالخطيرة، تعرض طالب ينتمي لهذا الفصيل بكلية سلوان -الناظور-  مساء الثلاثاء 24 ماي، للاختطاف على يد عناصر محسوبة على ما يسمى التيار القاعدي خط الكراس.

وبحسب رواية الفصيل فمباشرة بعد خروج الطالب من قاعة الندوات، “باغته أكثر من 20 عنصرا من هذه العصابة الإجرامية أمام أنظار الطلاب، ومنهم من لا تربطه أية صلة بالجامعة، فانهالوا عليه بالسب و الشتم والرفس والضرب المبرح، ثم اقتادوه إلى الغابة المجاورة للكلية وجردوه من ملابسه، واحتجزوه معصوب العينين لأزيد من ثلاث ساعات”.

وتابع الفصيل في بيان أمس الأربعاء أن المختطفين صادروا هاتف الطالب ومحفظته، والتقطوا له صورا وفيديوهات وهو شبه عار، واعتدوا عليه بالهراوات والسكاكين، وهددوه بالتصفية الجسدية إن هو استمر في نشاطه الطلابي، ثم أرجعوه إلى الكلية لمحاكمته، في مشهد دموي لا تقدر العين على رؤيته ومشاهدته.

وقال الفصيل إن هذا “السلوك الإجرامي الذي أقدمت عليه هذه العصابة المارقة، يعد خطوة غير مسبوقة في عالم الإجرام القاعدي، خصوصا أنه تم في واضحة النهار، وأمام أنظار الجميع، الأمر الذي يؤكد بأننا أمام عملية إجرامية مكتملة الأركان، مدعومة من طرف جهات توظف هذه الشرذمة وترعاها لتصفية حساباتها، من خلال ممارسة العنف، وترهيب كل مكونات الجامعة وخلق أجواء من التوتر تفقد الجامعة مضمونها وتمس بوظيفتها العلمية والتأطيرية”.

 إن تواتر مثل هذه الممارسات الشاذة -بحسب المصدر ذاته- التي يقودها التيار القاعدي في المواقع التي ينشط فيها، وكان آخرها الاعتداء البشع الذي تعرض له مناضلو أوطم بتطوان واستنكرته كل مكونات المجتمع المغربي، ينذر بوجود تهديد جدي وحقيقي لحياة الطلاب وكل مكونات الجامعة، مما يجعلنا نسائل تراخي الدولة في معاقبة هذه الشرذمة، ومساءلتها حول متابعة من يدعمهم ويوفر لهم الغطاء لممارسة هذه الجرائم التي لم يسلم منها أحد داخل الجامعة.

 وأعلن فصيل العدل والإحسان سلوك المسطرة القانونية والقضائية وتقديم الشكاية لمعاقبة “هؤلاء المجرمين”، وحمل إدارة الكلية مسؤولية تفريغ الكاميرات التابعة للكلية بسلوان وتسليمها للجهات القضائية المختصة لملاحقة كل المتورطين في هذه الجريمة النكراء.

وحمل أيضا الجهات الرسمية مسؤولية ما حدث، بسبب “صمتها المتواصل عن الجرائم التي يرتكبها التوجه القاعدي، ضد كل من يختلف معهم فكريا وسياسيا وتنظيميا، في بعض الكليات التي ينشطون بها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى