فلسطين.. أخبار ومواقف

“غزة المكتظة” لا تتسع للأحياء ولا للأموات

62 / 100

 

يتزايد الطلب على السكن في قطاع غزة ليسع الأحياء، وتتضاءل معه الفضاءات لإنشاء مقابر يوارى فيها ثرى الموتى، في تناقض ديموغرافي تعجز فيه غزة عن استيعاب سكانها.

ويتوقع أن يصل سكان غزة لما يقارب 5 ملايين، خلال 30 عاما المقبلة، حيث يعيش القطاع نموا ديموغرافيا متسارعا، ويتزايد معه الطلب على المساكن والأراضي الزراعية وسط تنافس شرس على العقارات النادرة.

وتعد المقابر وجهة المتشردين بينما تكافح السلطات في ظل تقديرات بحاجة القطاع ل14 ألف وحدة سكنية، ضمن رقعة غزة الضيقة بين مصر من جهة ومستوطنات الغلاف المحتل من جهة أخرى.

ويقول خالد حجازي، أحد حراس الأوقاف بمقبرة الشيخ رضوان في غزة، بأنه يجري العمل على تخصيص مقابر جديدة في من أخرى بالقطاع، ويقدر بأن تمتلئ المقبرة المذكورة في غضون ثلاث أو أربع سنوات، ويضيف حجازي بأن 24 مقبرة وصلت إلى طاقتها الاستيعابية، ما استدعى توجه بعض العائلات لدفن موتاهم في مقابر قرب منازلهم.

يدمر العدوان آلاف الوحدات السكنية، وتضيق سلطات الاحتلال على محاولة التنقل خارج القطاع، وتتقلص مساحات دفن المقابر لفسح المجال لوحدات جديدة تحتوي النمو السكاني، ويواصل التشردون التسبب في قلق لراحة الأموات، لتستوي معادلة متفردة في غزة عنوانها “لا راحة لمواطنيها أحياء وأموات”.

  • رويترز

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى