العدل والإحسان: لن يهدأ لنا بال حتى ينال كل فرد في هذا البلد حريته وكرامته

صرح محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، بأن أعضاء الجماعة لن يدخروا جهدا في الدفاع عن قضايا الوطن والمستضعفين والمظلومين، ولن يهدأ لهم بال حتى ينال كل فرد في هذا البلد حريته وكرامته وحقوقه.

وأوضح عبادي، في كلمة ألقاها، الأحد مساء، بمناسبة افتتاح فعاليات الذكرى الأربعين لتأسيس الجماعة، بأن “استفحال الظلم والفساد والمخططات الخبيثة التي تستهدف القيم والهوية والغزو الصهيوني المكثف يثير المخاوف حول مصير المغرب الحبيب”.

وأضاف بأن التزام الصمت والحياد سيؤدي إلى الغرق، مشيرا إلى أن الجماعة وجهت نداءاتها لأطياف المجتمع في عديد من المناسبات إلى مائدة الحوار لإرساء قواعد يبنى عليها صرح “وطن يسع الجميع”، ويضمن العزة والكرامة لأبنائه وتسوده الأخوة والتكافل والتعاون.

وأورد عبادي في كلمته بأن الجماعة لن تتخلى عن مبادئها وعن لاءاتها الثلاث: “لا للعنف، لا للتبعية للخارح ولا للسرية”، مشددا على وضوح المواقف والأهداف بعيدا عن الاستجابة للفتن والحروب بين الأقطار والطوائف والمذاهب والإيديولوجيات، داعيا إلى بث معاني الحب في الله للتخلص من “هيمنة الاستكبار العالمي وأزلامه في الداخل”.

وذكر الأمين العام للعدل والإحسان بأن حضور الجماعة القوي في الميدان، “هو الذي جلب على الجماعة بأس الدولة ونقمتها”، مضيفا بان الدولة هي في كل مرة من “تبتكر أساليب ماكرة لتشتيت صفها ومحوها من الوجود، ظنا منها أن هدف الجماعة هو الاستلاء على السلطة، وزحزحة الحكام عن كراسيهم، ولا يخطر في بال أحد منهم ما نكن لهم من الشفقة حرصا على مصيرهم الدنيوي والأخروي”…

ووجه عبادي رسالة إلى من يعادي الجماعة قائلا “اربأوا بأنفسكم فضرباتكم المتتالية للجماعة لن تثنينا عن منهجنا بل تزيدنا قوة وصلابة وتغلغلا في المجتمع، فإن كانت الجماعة على الباطل فسيكفيكم الله شرها لأن الباطل كان زهوقا، وإن كانت على هدي الله ورسوله فلن تضروها إلا أذى، ولن تضروا إلا أنفسكم هدانا الله وإياكم سبيل الرشاد”.

وعدّد الأمين العام للعدل والإحسان مزايا التربية لدى أعضاء الجماعة مؤكدا أن “هذه التربية هي التي بنت جماعة العدل والإحسان”، كما أكد أنه في المجال المعرفي “أبرزت هذه التربية طلائع من الباحثين والكتاب والعلماء والدعاة”..

ولم ينس عبادي التطرق للمجال النسوي في الجماعة الذي قال عنه إنه “لم يكن أقل استفادة من هذه التربية.. فهو اليوم يضاهي تنظيم المؤمنين عددا وفاعلية ومشاريع، وقد يتفوق عليه في بعض المجالات”.

وتحيي جماعة العدل والإحسان الذكرى الأربعين لتأسيسها، بحيث يهدف الحدث -حسب تعبير بلاغ رسمي صدر في وقت سابق- ، إلى تقاسم محطات بارزة في تاريخها والوقوف عند إسهاماتها ومواقفها في عدد من المجالات والقضايا الخاصة والعامة.