المنصّة الحزبية

شبيبة الطليعة تعلن العصيان ضد الإندماج في فيدرالية اليسار

65 / 100

قرر المكتب الوطني للشبيبة الطليعية، مقاطعة الندوة الوطنية حول الاندماج، المنظمة من طرف الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المنعقدة يومي 29 و30 أبريل 2022، وإطلاق دينامية تنظيمية للشبيبة الطليعية وعقد إجتماع للاجهزة التقريرية، والانطلاق في الإعداد للمجلس الوطني لشبيبة.

وقال إن مسار اندماج مكونات فدرالية اليسار، يعرف ولا يزال تعثرات وإشكالات تعمقت مع مرور الزمن، مردفا أنه كان يمكن تجاوزها لو تم الاحتكام لمنطق التدبير المشترك لهذه المرحلة التاريخية.

وقال المكتب الوطني للشبيبة في بلاغ الخميس 28 أبريل إن هناك أشياء غير واضحة في صيرورة الاندماج، متسائلا عن أي حزب نريد وأي يسار وكيف؟ وما هي الخطوات التي يقتضيها إنجاح هذا المشروع الكبير؟.

وتابع “من أكبر الأسئلة التي تطرح علينا كشبيبة هو موقعنا وموقع شبيبات الفدرالية في الاندماج، ففي الوقت الذي كان من الضروري إشراك الشباب كفاعل أساسي في هذه الصيرورة، وانطلاقا من أن الأوراق الحزبية تبوء الشبيبة مكانة تنظيمية وسياسية مهمة داخل العمل الحزبي، وهو الشيء الذي لم نلمسه كمكتب، وهو ما يطرح علينا سؤالا عن الموقع الحقيقي لمشاركة الشبيبات في كل مراحل الاندماج؟”.

وأبرز المصدر ذاته أن الإشراك الحقيقي للشبيبات هو أن تتبوء مكانتها في كل مراحل صيرورة بناء الحزب اليساري القوي، وليس أن يكون حضورها في المحطات الحاسمة في هذا المشروع الكبير تأثيثا للمشهد.

وأكد عدم رغبته في دخول الاندماج كفاعل ضعيف، بل كفاعل قوي يتمثل إيمانه بالوحدوية في عطاءه، فمعادلة الاندماج وانطلاقا من الرهان المتمثل في تأسيس حزب قوي وفاعل في المجتمع ومتفاعل مع قضاياه، هي جداء لقوى لها نفس الأساس، وإذا كان أحد هذه القوى ضعيفا فالنتيجة ستكون مشوهة.

وأوضحت الشبيبة أن نظريتها الحالية للمجتمع، وانطلاقا من نتائج الانتخابات الأخيرة، “يظهر بشكل لافت أننا بعيدين كل البعد عن فهم التطورات السياسية والاقتصادية والسيوسيوثقافية الراهنة للمجتمع المغربي، وهو ما ينعكس على تحليلنا “النوسطالجي” في أفضل حالاته، ونقاشاتنا الوثوقية والبعيدة عن التحليل العلمي الملموس للواقع الملموس”.

ولفتت أن “الارادة السياسية والتدبير المشترك والجيد للمرحلة الانتقالية، وما تطرحه من مهام نظرية ونضالية وتنظيمية، بمساهمة قواعد المكونات الثلاث، والحرص على تجاوز المشاكل الطارئة، هي العوامل الضرورية لتحقيق مشروعنا الوحدوي الواعد، ولا يمكن تحقيقها إلا بإشراك حقيقي للشبيبات والتنظيمات الشبابية والحقوقية، والقطاع النسائي الحزبي ومكونات الحركة النسائية، والفاعلين المجتمعيين”.

وأوضحت أنه “من أجل أن يستطيع اليسار القيام بالمهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، من تصدي لانتهاكات الحريات العامة وحقوق الإنسان، والدفاع عن قوت الجماهير الشعبية وحقها في العيش الكريم، يتطلب ذلك تنظيما قويا ومتفاعلا ومتجددا على المستوى التنظيمي والفكري وله قابلية الاشتغال بأدوات نضالية جديدة ومتقدمة”.

 

شبيبة الطليعة تعلن العصيان ضد الإندماج في فيدرالية اليسار

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى