تدوينات مختارة

سوجار: فرحة أم حكيمي وفرحة أمهات المعتقلين

60 / 100
سارة سوجار
تأثر جميع المغاربة برؤية فرحة أم اللاعب حكيمي وهو يعانقها و يقبلها و يهديها فوز المنتخب، في مشهد إنساني عظيم يحكي فخر أم و سعادتها بما يحققه ابنها مع أبناء وطنه في محفل كروي عالمي.
الكثير من التعاليق ، و التدوينات، و الملاحظات المتأثرة و المعجبة و المتعاطفة مع اللحظة و الصورة، و مع تلك المشاعر الراقية و النبيلة لأم وابنها.
تخيلت للحظة أن نفس الفرحة، نفس العناق، نفس الفخر، ونفس السعادة تغطي صورة أم ناصر ، أم نبيل، أم عمر، أم جلول و هن يستقبلن أبناءهن بنفس الحب، و الدموع ، و الفرح .
لماذا لا نعيش الفرحتين معا، لماذا يظل الفراق، و الألم، و المعاناة قدر بعض أمهاتنا في هذا البلد ، لماذا لا نتقاسم مثل هذه الصور، عوض صور البكاء ، والتنديد و الاحتجاج لهن…لماذا لا نكتب، و ندون، ونعلق هنيئا لأم ناصر و نبيل و عمر وجلول وكل أمهات المعتقلين، كما كتبنا هنيئا لأم زياش و حكيمي وباقي أمهات لاعبي المنتخب .
لقد شرف لاعبوا المنتخب وطنهم فوق الملاعب ، و شرف الشباب المغاربة وطنهم بدفاعهم عن حقوقهم، عن حريتهم، عن تقدم وطنهم ، و عن تحسين وضعية المواطنين فوق أرضه…
لقد أحب أبناء هذا الوطن بلدهم كما لم يحبها أحد، لذلك تستحق كل أمهاتهم الفرحة و السعادة ، و تستحق أكثر دموع الفخر عوض دموع الألم و المعاناة.
كم هي جميلة تلك اللحظة التي سنصنع فيها الصورتين معا ، و كم هي مهمة اللحظة التي سنفهم فيها أن الدفاع عن الوطن هو دفاع عن كرامة الانسان، عن تراب أرضه ، و عن حرية مواطناته و مواطنيه أولا و أخيرا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى