حواررياضة

سمير بارا للمنصة24 : نطمح للذهب العالمي والأولمبي رغم الظروف الصعبة

 

تمكن المنتخب المغربي للسيسيفوت من تحقيق إنجاز جديد بتحقيق لقب كأس أمم إفريقيا للمرة الخامسة، والتي جرت منافساتها بالمنصورية، في الفترة بين 14 و26 شتنبر الجاري، وتألقت خلالها العناصر الوطنية ب5 انتصارات كاسحة، ودون تلقي أهداف.

وفي حديث خص به المنصة24، أوضح سمير بارا حارس عرين “الأسود” تفاصيل الرحلة نحو الكأس، وما شابها من صعوبات وعراقيل، مشددا على عزم العناصر الوطنية المحافظة على اللقب القاري، وطموح اعتلاء العرش العالمي والأولمبي.

حاوره : معاذ أحوفير
  • كنتَ جزءا من أبطال كأس أمم إفريقيا للمرة الخامسة، كيف تصف لنا هذا الإنجاز ؟

تغمرني مشاعر السعادة والفخر بالإنجاز الذي حققناه، خصوصا أنه تأتى لنا بعد معاناة كبيرة على المستويين المادي والمعنوي، ويصعب علي وصف إحساسي الذي أتقاسمه مع جميع اللاعبين والطاقم الفني والمشرفين على المنتخب، وكل من ساهم في دعمنا قبل وأثناء وبعد البطولة.

  • كيف مرت أجواء البطولة ومعنويات العناصر الوطنية ؟

بشكل عام، كانت استضافة المغرب للبطولة، لأول مرة، حافزا إضافيا للاعبين لتقديم عروض أفضل أمام الجمهور المغربي الذي ساند المنتخب في جميع مراحل المنافسة، واستحق أن نهدي له لقب البطولة.

لكن على مستوى عناصر المنتخب، كانت الظروف عصيبة في غياب التحفيز المادي قبل البطولة وأثناء إجراءها، باستثناء اجتهادات فردية من بعض المشرفين من داخل الجامعة الوصية، إلى جانب مساهمة بعض اللاعبين والمدرب ادريس منتقي ورئيس الجامعة المغربية لرياضات المكفوفين وضعاف البصر ياسر الحنشي.

  • هل ترى أن المغرب يملك حظوظ وفيرة للمنافسة على الذهب في باريس 2024 ؟

الحافز المعنوي حاضر في ذهن جميع اللاعبينن خصوصا بعد الحصول على برونزية دورة طوكيو 2020، وهم يضعون سقفا عاليا للتطلعات والطموحات، مع عزم على تصحيح بعض الأخطاء والتفاصيل الصغيرة التي حرمتهم من تخطي البرازيل في نصف النهائي.

من جهة أخرى، يشكل الجانب المادي وظروف تهييء العناصر الوطنية وغياب ملعب خاص للتداريب وتدني شروط المبيت والطعام خلال المعسكرات، كلها عوامل هامة للدفع بالمنتخب نحو إنجازات أكبر، وإن تحققت هذه الإمكانيات ستعلو كلمة اللاعبين الذين أبانوا عن روح قتالية ومصابرة على أعلى مستوى.

  • ما هي تطلعات النخبة الوطنية في مستقبل المشاركات القارية والدولية ؟

حجزنا بطاقتي العبور إلى بطولة العالم ببرمنغهام 2023 والألعاب البارالمبية 2024، ونحاول أن نضع أهدافا تدريجية للوصول إلى أعلى هرم السيسيفوت عالميا، ونتوقع صعوبات كبيرة في مواجهة كبار العالم وفي مقدمتهم منتخب البرازيل، هذا الأخير واجهناه في طوكيو وكنا قريبين من هزمه.

خلال استعداداتنا للمشاركة في طوكيو أجرينا معسكرا في ظروف صعبة من حيث الإقامة، مع وجوب الإشادة بمجهودات الحنشي في حجز ملاعب القرب، إلى جانب تحديد مكافأة مادية بسيطة.

في طوكيو، صدر بلاغ بأن مكافأة الميدالية البرونزية تبلغ 75 مليون سنتيم لكل رياضي، ما رفع من سقف أحلام العناصر الوطنية، وبعد تحقيق الإنجاز تفاجأ عدد من المشرفين على الشأن الرياضي ممن كانوا يتوقعون خروجا مبكرا وغيابا عن المنصات، لتتغير الرواية من جديد وتتقلص المكافأة بنسبة كبيرة عن الوعد الأول.

هذا القرار شكل صدمة نفسية قبل المادية للاعبي المنتخب المغربي، بعضهم وضع أهدافا مسبقة واعتبروا بأن الوصول إلى المنصة يوازيه تحقيق لأحلامهم وانتعاش لوضعهم الاقتصادي والاجتماعي بعد سنوات من الإنجازات التي لم تلق مقابلا كافيا.

لكل هذه الأسباب يبقى حجم الطموح وسقف التطلع مرتبطا بظروف أخرى خارج الملعب، أما بالنسبة للاعبين فهم مستعدون لبذل جهود مضاعفة لتمثيل المغرب أفضل تشريف.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى