منصّاتمجتمع

“سر مهني” .. وسم متداول يستنهض دعوات لحماية المستهلك

معاذ أحوفير

أثار وسم “سر مهني” جدلا واسعا بين المغردين عبر مختلف الصفحات المغربية على مواقع التواصل الاجتماعي، والمراد به “فضح أشكال الغش في المواد الغذائية والخدمات”.

وفي غضون ساعات على ظهوره، دونت مئات الحسابات شهادات حول ما رصدته في إطار اشتغالها داخل شركات تصنيع المواد الغذائية، أو مختلف الحرف والمهن التي تقدم خدمات يومية للمواطنين.

وشملت الملاحظات المسجلة المقاهي، ومحلات الوجبات السريعة، والمختبرات الطبية، والمجازر، ومقاولات تصنيع المواد المعلبة، ومنتوجات التنظيف، والتجهيزات المنزلية، إضافة إلى المتاجر الممتازة وغيرها.

وطالب عدد من المغردين بالتحرك الجدي لتعقب الاختلالات المذكورة، والعمل على الحد من الأساليب التي تهدد سلامة وأمن المستهلكين، داعين إلى تكثيف المراقبة والصرامة في تطبيق القانون.

وفي تصريح خاص للمنصة24، أوضح إبراهيم أبو الربيع، الناشط الجمعوي بمدينة أصيلة، بأن “بعض الأشخاص يعرون واقعا صادما لبعض المقاولات أو مطاعم أو أشخاص ذاتيين وحقائق مرعبة خاصة في الصناعة الاستهلاكية التي لا تحترم أدنى شروط السلامة الصحية”.

وأشار في الآن ذاته إلى أن “الحملات الإلكترونية خطوة غير مقننة في غياب الجهات المعنية التي يجب أن تقوم بدورها في حماية المستهلك بالمغرب وتنزيل قانون حماية المستهلك الذي لا زال لحد يومنا هذا ينتظر التفعيل”.

وشدد أبو الربيع على ضرورة تحرك المجتمع المدني بشكل دائم، بدلا من التفاعل الموسمي المناسباتي مع حوادث التسمم والغش، مضيفا بأن الهشتاغ من شأنه “فضح الأشخاص الذين يخرقون القانون وإيقاظ المسؤولين والمتدخلين من هذا السبات الغير المبرر”.

ويواصل مئات المواطنين الإدلاء بتفاعلاتهم مع الوسم، فيما يرى البعض بأن الحقائق المذكورة معلومة لدى ملايين المستهلكين، في انتظار تدخل رسمي يتماشى مع انتظارات ومخاوف الأسر المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى