المنصّة الجهوية

ساكنة طاطا تحتج ضد العطش وتتهم السلطات بوضع يدها في يد مافيا الدلاح

65 / 100

تخوض ساكنة عدة دواوير بإقليم طاطا احتجاجات ضد مافيات زراعة البطيخ الأحمر (الدلاح) وضد تواطؤ السلطات معها، مما جعلها تدخل في أزمة عطش غير مسبوقة.

ويخرج العشرات رجالا ونساء في وقفات احتجاجية يومية واعتصامات تطالب بوضع حد لزراعة هذه الفاكهة التي تستهلك كميات كبيرة من الماء تستنزف الفرشة المائية بالمنطقة التي تعاني من الجفاف.

في هذا الإطار قال رشيد البلغيتي الصحافي إبن المنطقة “مافيا الدلاح تَرُص صفوفها، بتنسيق مع بعض ممثلي السلطة والمنتخبين الفاسدين. الطلائع الأولى ظهرت على الطريق الرابطة بين فم الحصن وايت وابلي، تحديدا منطقة “مومرسال” وكذلك “اكضي” و”تزونين”.

وأردف في تدوينة على الفايسبوك “إنها عصابة منظمة، حددت مئات الهكتارات بعيدا عن الطرقات والدواوير وأعين المظلومين”، وكشف أنهم “يستعدون لإرشاء بعض الفقراء في محاولة فاشلة لتنظيم وقفة باسمهم بوصفهم متضررين من دعوات تجريم زراعة الدلاح”.

وتابع “تماما كما المغول في هجومهم على بغداد سَیَجتث كارتيل الدلاح معالم الحياة والعُمران في إقليمنا وسيقتلون أهلها عطشا وكمدا؛ وكما أضرم المغول النار في “بيت الحكمة” فإن مصاصي الماء والدماء، وبمباركة من مرتزقة في الجهة والإقليم، سيحرقون كل بيت في تلك الأرض الطيبة”.

وقال إن عامل إقليم طاطا صلاح الدين آمال لعب في هذا “الغزو” نفس الدور الذي لعبه الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي يوم فتح أبواب القصر للتتار قصد اغتيال السلطان. إنه يغتال مستقبل الأجيال.

وكشف أنه في يوم دراسي “قدم ممثل الحوض المائي، أمام العامل وباقي الحضور، عرضا مسنودا بالأرقام حول الوضعية المائية الكارثية بالاقليم”، هذا الخبير في الماء، أبرز أن الساكنة قد زادت والمساحات المسقية تضاعفت وسنوات الجفاف توالت وان عجز الفرشة المائية قد بلغ مبلغا عظيما خصوصا بفم زكيد و اكادير اوزرو (ما مجموعه 2.6 مليون متر مكعب) ثم أوصى بوقف زراعة البطيخ فورا.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى