
اعتبرت موسكو، الثلاثاء، أن الهجوم الأوكراني على أسطول البحر الأسود الروسي بمسيرات بحرية في سيفاستوبول ينتهك الضمانات ويعرض تمديد اتفاقية الحبوب للخطر.
وذكّرت وزارة الدفاع في بيان، أن “موسكو علقت العمل باتفاق الحبوب في أكتوبر الماضي إثر تنفيذ أوكرانيا هجمات إرهابية على الأسطول الروسي في البحر الأسود وسفنها المدنية المكلفة بضمان الأمن، بمركبات بحرية مسيرة”.
وتابع البيان: “بفضل ضمانات تركيا وتعهدات أوكرانيا المكتوبة بعدم استخدام موانئها والممر الإنساني في الأعمال العسكرية ضد روسيا، تم تجديد اتفاق الحبوب”.
وأشار إلى أن أوكرانيا هاجمت في 23 مارس و24 أبريل من هذا العام، قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول والبنية التحتية المدنية في شبه جزيرة القرم بسفن بحرية مسيرة، منتهكة بذلك الضمانات والتعهدات القائمة.
وأضاف البيان أن القوات الأوكرانية حاولت ليلة أمس مهاجمة الأسطول الروسي في سيفاستوبول بقوارب مسيّرة، وتم تدميرها جميعا.
وأطلقت روسيا في 24 فبراير 2022، هجوما على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى أي كيانات عسكرية، والتزام الحياد، ما تعتبره الأخيرة “تدخلا في سيادتها”.
ويوم 18 مارس الماضي، أعلنت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، تمديد اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود 60 يوما.
في المقابل، كشف وزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف، عبر توتير، عن تمديد الاتفاقية 120 يوما.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “نتيجة لمفاوضاتنا مع الجانبين (الروسي والأوكراني)، ضمنا تمديد مدة الاتفاقية”، دون تحديد مدة معينة.
وفي 22 يوليوز 2022، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي ينذر بكارثة إنسانية.
ويوم 18 مارس الفائت، انتهت الاتفاقية التي مُددت سابقا لمدة 120 يوما اعتبارا من 19 نوفمبر 2022.