التربية والتعليم

رئيس المجلس الأعلى للتعليم: نمر من مرحلة معقدة

64 / 100

قال الحبيب المالكي رئيس المجلس الأعلى للتعليم إن منظومة التوجيه التربوي في بلادنا، تواجه إكراهات متنوعة تحد من نجاعتها وفعاليتها؛ على المستوى القانوني والتدبيري، واختلالات تطال عملية وقرارات التوجيه التربوي في كل الأسلاك ومراحل التعليم؛ مع ما يشكله ذلك من هدر للجهود والموارد المادية والبشرية ؛” وهو ما يسهم في تضخم وعاء الهدر المدرسي والجامعي”.

وأكد في كلمة خلال يوم دراسي حول منظومة التوجيه والإرشاد، الأربعاء 17 ماي، “إن كنا نقر بمحدودية نجاعة التدابير المتخذة، في هذا المجال، فإن ضعف انخراط الأسر والمؤسسات المهنية والاقتصادية، وما يسهم فيه المحيط الاجتماعي والثقافي والإعلامي، كلها عوامل، تسهم في الوضع الحالي لنظام التوجيه، وتشكل تحديا كبيرا لنا جميعا، للدفع بالمكتسبات المحققة إلى مستويات أرقى من الجودة والنجاعة.

ورأى المالكي أن معالجة هذه الاختلالات والإكراهات، تلزم رؤية شمولية، ومراجعة شاملة لنظام التوجيه، ترتكز على استكمال الترسانة القانونية الخاصة بالتوجهات المتعلقة بمنظومة التربية والتكوين، على مستوى التعليم المدرسي والجامعي والتكوين المهني (باعتبارها مرجعية أساسية وضرورية)؛ والحسم في أسس ومضامين النموذج البيداغوجي الذي جاء به الإصلاح (في المناهج والبرامج والتكوينات وحركية المتعلمين . . . الخ ).

بالإضافة إلى ربط نظام التوجيه بالسياسات العمومية المرتبطة بتفعيل الإصلاح التربوي والنموذج البيداغوجي (حركية المتعلم، العلاقة بسوق الشغل، ربط التعليم المدرسي والجامعي بالتكوين المهني )؛ واعتماد سيرورة تحضيرية، تستوعب مقومات وغايات النموذج البيداغوجي الجديد وأسس الإصلاح برمته؛ وتعزيزالتشارك والتفكير مع الفاعلين جميعا؛

وزاد المالكي “تقوية نظام تقييم المكتسبات عند المتعلمين في كل الأسلاك التربوية، وتعزيز العرض التربوي ونظام الإشهاد ومسالك الإدماج؛ كدعامة لمنظومة التوجيه والإرشاد؛ ضرورة مراعاة الانسجام والتنسيق بين مسالك الدراسة والتكوين، وإلزامية اعتماد أي مشروع للتوجيه على مبدأ التجسير والتنسيق بين القطاعات الحكومية المعنية”.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للتعليم “إننا نمر من مرحلة دقيقة بالغة التعقيد، ألقت بظلالها على منظومة التربية والتكوين. وهذا ما فرض على أنظمتنا التربوية والتعليمية تحديات جديدة وكبيرة”.

وأردف أن “الإرشاد والتوجيه، جزء مهم من أي نظام تربوي يتطلع إلى تحقيق رؤيته المستقبلية المستدامة، وبالتالي أصبح لزاما أن نضع له منهجية تتناسب مع تحولات نظم التعليم والمهن المستقبلية وشخصية المتعلمين، والاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة، والممكنات الرقمية، تحقيقا للغايات التي تطمح لها بلادنا مستقبلا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى