مجتمع
رؤساء سابقون للكوكب المراكشي أمام القضاء بتهم خيانة الأمانة والنصب والتزوير

63
/ 100
مثل عشرة متهمين من مسؤولي نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم ضمنهم ثلاثة رؤساء سابقين، أمام قاضي التحقيق لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش متابعين بجنح خيانة الأمانة والنصب والتزوير في محرر تجاري وعرفي واستعماله والمشاركة في ذلك كل واحد حسب المنسوب إليه.
هذا النادي -بحسب محمد الغلوسي رئيس جمعية حماية المال العام- أثارت ماليته وتدبيره احتجاجات وانتقادات ومطالبات بشفافية ماليته ومساءلة المسؤولين عن أموال النادي والتي تشكل الأموال العمومية التي تمنح للفريق نصيبا مهما منها.
وكتب الغلوسي على الفايسبوك أن قاضي التحقيق استنطق ابتدائيا العديد من المتهمين في هذه القضية ولازال لم ينتقل بعد للإستنطاق التفصيلي واتخذ إجراءات المراقبة القضائية في حقهم وحدد مبالغ مالية ككفالة توضع بصندوق المحكمة.
وأضاف أن كيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية طعن بالإستئناف ضد قرار قاضي التحقيق في هذا الخصوص مطالبا بإضافة إجراء إغلاق الحدود وسحب جواز السفر وهو ما استجابت له الغرفة الجنحية في حق الرئيس السابق للنادي، بينما سيعرض ملف رئيس آخر للنادي غدا على الغرفة الجنحية للبت في إستئناف وكيل الملك.
وقال الحقوقي ذاته إن الرأي العام المحلي يتطلع إلى تسريع التحقيق في هذا الملف ومتابعة المتورطين في تبديد مالية نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، “هذا النادي الذي يحتاج إلى أطر ومسؤولين أكفاء ونزهاء يتولون تدبير أمور النادي حتى يستعيد أمجاده ويرقى بمستواه إلى مصاف الأندية الكبرى وهو أمر ليس مستحيلا إذا ماتوفرت الإرادة الصادقة وتم القطع مع الفساد والريع في تدبير أموره ومحاسبة المسؤولين عن هدر أمواله”.
وأوضح الغلوسي أن إحالة الملف على المحكمة الإبتدائية إستنادا إلى قراءة خاصة للفصل 241 من القانون الجنائي والتي تشترط صفة الموظف العمومي للقول بعمومية الأموال التي يديرها الفريق غير موضوعية، مردفا أن هناك محاكم أخرى كمحكمة الإستئناف بالرباط تعتبر أن الإختصاص ينعقد لقسم جرائم الأموال المحدث لدى محاكم الإستئناف بالنظر إلى أن الأموال المرصودة للفريق هي اموال عمومية بغض النظر عن صفة من يدبرها أهو موظف عمومي أم غير ذلك.
وأكد أنه لايعقل أن يتصرف الفريق في اموال عمومية ضخمة تصل للملايير وبعد ذلك يحال المتهمون على المحكمة الإبتدائية بعلة أن الشخص الذي يدير تلك الأموال ليس بموظف عمومي، مستدركا أنه كان حري بالنيابة العامة الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بمراكش ان يحيل القضية على قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال لكون الوقائع والمبالغ المبددة تشكل جناية تبديد اموال عمومية عوض ان يحيل الملف على وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية.