سيرا على الأقدام .. ثنائي اسكتلندي يقطع 1000 كلم دعما لأطفال التوحد بالمغرب

معاذ أحوفير
يستعد ثنائي اسكتلندي لقطع مسافة 1000 كيلومتر مشيا على الأقدام، بهدف جمع التبرعات لدعم مشروع صيفي تعتزم جمعية “Autism’s Dunya” إقامته، لفائدة الأطفال المصابين بطيف التوحد، في غشت المقبل.
ويتعلق الأمر بالمنتج الموسيقي سكوت ويلسون، والذي قرر السير من لشبونة إلى العرائش، لمساعدة المنظمات غير الربحية والمساهمة في دعم حملة GoFundMe، والتي تقودها حنان الغشام الناشطة في مجال التوحد، وصاحبة فكرة إنشاء الجمعية.
وأوضح سكوت، في مقطع على قناته الرسمية، بأنه سيحاول جذب الانتباه للفئة التي يدافع عنها، عبر منشورات يومية توثق رحلته الطويلة، إلى جانب تعبئة سكان المناطق التي ستعبرها المسيرة، لجمع الأموال وتوفير لوازم المشروع الصيفي للتوحد.
وفي تصريح خاص للمنصة24، أكد سكوت بأنه كان يبحث عن خوض تجربة جديدة متميزة، ومع تعرفه على مبادرة حنان ارتأى أن يكون جزءا من المساهمين في تقديم يد المساعدة لهذه الفئة، مؤكدا بأنه متحمس لبدء المغامرة على الرغم من الصعوبات التي تعتريها، والتي توازيها مخاوف من جاهزيته البدنية والجسمانية.
وأضاف بأن جمع التبرعات عن طريق قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام هو بمثابة “حلم يتحول إلى حقيقة”، لما سيتخلله من قضاء مزيد من الوقت في الطبيعة وزيارة عدد من الأماكن الجميلة، إلى جانب العمل التطوعي الذي يؤطر التجربة.
وأشار سكوت إلى أنه يود إيصال رسالة إلى المجتمع مفادها “أننا بحاجة إلى نهج جديد في التعامل مع مرضى التوحد، وعلينا بذل الجهود للتشخيص المبكر واحتضان طاقات هؤلاء الأطفال وإبراز مواهبهم وإمكانياتهم، والاستفادة من الطريقة الفريدة التي يرون بها العالم”.
ووافقت نادين جاندو على مشاركة رفيقها في رحلته، والمقرر انطلاقها يوم 17 يونيو من مطار لشبونة، مرورا ب30 محطة توقف في مدن برتغالية وإسبانية، وصولا إلى مدينة العرائش المغربية، يوم 15 يوليوز المقبل.
ويشمل برنامج النشاط الصيفي الذي تعتزم Autism’s Dunya تنظيمه في غشت القادم، ورشات تعليمية توعوية لفائدة الأباء من تأطير مختصين أجانب معتمدين، وفقرات تدريبية للمتطوعين والفاعلين في مجال رعاية الأطفال، إضافة إلى عدد من الفعاليات التي تستهدف أطفال التوحد، وتعنى بصقل مهاراتهم وتطوير سلوكاتهم.
وتهتم الجمعية غير الربحية، التي أنشأت سنة 2018، بتأطير وتكوين أسر الأطفال التوحديين، وكذا جمعيات المحتمع المدني المشرفة على هذه الفئة، وتروم زيادة الوعي والقبول وتحدي نقص الخدمات المتعلقة بالتدخل المبكر والتشخيص.
وتحرص أنشطة المنظمة على توفير مساعدة متعددة الأوجه لفائدة هذه الفئة، لتغيير الصورة السلبية حول التعايش مع طيف التوحد، واستبدالها بوعي جماعي للنهوض بمهارات الأطفال واستثمار طاقاتهم.