مجتمع

تقرير لـ”مؤسسة يطو” يكشف أرقاما صادمة عن عزلة 68 دوارا بإقليم تارودانت

60 / 100

كشفت مؤسسة يطو عن أرقام صادمة في تقريرها السنوي عن المناطق المعزولة، عقب قافلتها الاجتماعية التي اختارت هذه السنة 68 دوارا بإقليم تارودانت، بعدما استهدفت جماعة تسوسفي ( 15 دوارا)،  جماعة اسايس (12 دوارا)، جماعة اسكاون (15 دوارا)، جماعة ايمولاس، وأمشرك (16 دوارات)، جماعة تلكجوت (10 دواوير).

أول خلاصات تقرير المؤسسة، هي معاناة هذه الدواوير من الفقر، العزلة والتهميش، والوضع المتردي للتعليم، وحالة الطرق السيئة جدا و أحيانا منعدمة، انعدام الربط بشكبة الماء الصالح للشرب وندرة الماء إضافة إلى عدم استفادة الكل من الكهرباء، وقلة فرص الشغل للجميع مما جعل أغلب الشباب يفكرون في الهجرة من أجل ضمان المستقبل و العيش الكريم.

وسجلت من خلال حصيلة البحت الاجتماعي ارتفاع نسبة الهدر المدرسي بشكل مخيف خاصة وسط الفتيات والنساء بسبب ضعف الإمكانيات، وبعد المؤسسات التعليمية، وقلة وسائل النقل المدرسي أو انعدامه، ثم ارتفاع تكاليف الاستفادة من وسائل النقل ودور الطالب والطالبة.

وخلص تقرير المؤسسة إلى أنه من بين 998 مستفيدة، 863 يعانين من الأمية (86%)، 26 فقط استفدن من برنامج محو الأمية، 9 من الكتاب القرآني، 86 غادرن المدرسة من الإبتدائي، 11 انقطعن بعد الإعدادي، و 9 بعد الثانوي.

وعبرت 711 امرأة من النساء اللواتي استجوبن، عن رغبتهن الملحة في الدراسة لأن فرصتهن في التعلم قد اغتصبت منهن إما بسبب الزواج المبكر (تزويج الطفلات)، الإقصاء أو الفقر والتهميش الذي تعاني منه مناطقهن.

تقرير لـ"مؤسسة يطو" يكشف أرقاما صادمة عن عزلة 68 دوارا بإقليم تارودانت - أخبار المغرب
نجاة ايخيش رئيسة المؤسسة

ورصدت القافلة تناقصا ملحوظا في عدد الأبناء غير المسجلين في الحالة المدنية، والظاهرة لازالت مستمرة بسبب العزلة وتردي البنية التحتية وتضاف إليها حالة الفقر لدى الأسر وغياب عقد الزواج للآباء وأسباب أخرى، إذ سجلت 20 حالة عدم التسجيل في الحالة المدنية.

وسجلت 60 حالة تعدد، حيث جاء في تصريح النساء ‘”أن التقاليد والعادات و بسبب الشرع والدين يسمح للرجل بفعل التعدد حيث هو المتحكم الوحيد في بيته وزوجاته'”.

بالاضافة إلى انتشار في مجموعة من المناطق خاصة النائية والمنعزلة، حيث الفقر والتهميش يلجأ الآباء إلى إجبار بناتهم على الزواج بدون أي اعتبار لسنهن ولدراستهن ودون مراعاة استطاعتهن على تحمل مسؤولية هذا الزواج وتسيير أمور البيت الزوجية، وبلغ عدد الحالات التي سجلت المؤسسة، أزيد من 300 حالة .

وقالت مؤسسة يطو إنه لا زال تزويج القاصرات يشكل ظاهرة توجه ضربة قوية لتمدرس الطفلات ونموهن وإلى كل برامج التنمية حتى وإن كانت طموحة وفعلية، حيث رصدت 500 حالة تزويج القاصرات ما بين15 و 17 سنة إما بسبب انعدام فرص التعليم، الفقر، أو سوء فهم النص الديني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى