العالم

تراجع سكان الصين لأول مرة منذ 1962

68 / 100

 

سجل المكتب الوطني للإحصاء بالصين تراجع عدد السكان خلال سنة 2022 بما يناهز 850 ألفا، للمرة الأولى منذ 62 عاما.

وشهدت البلاد 9.56 مليون ولادة مقابل 10.41 مليون وفاة، ليصل تعداد السكان إلى مليار و411 مليون و750 ألفا، وتراجع معدل الولادات إلى 6.77 لكل ألف شخص، مقارنة ب7.52 خلال سنة 2021.

ويعتبر معدل الوفيات الأعلى منذ 1976، بمعدل 7.37 حالة وفاة لكل ألف شخص، وهو ما يعزز معطيات رسمية سابقة نبهت إلى “النمو السكاني السلبي” وتوقعت استمرار الظاهرة على المدى الطويل، حيث تعيش الصين أبطأ وتيرة نمو منذ عقود.

ويحذر خبراء من تداعيات هذا التراجع الديمغرافي، حيث يتوقع أن يعيق النمو الاقتصادي ويراكم الضغوط على الخزينة العامة للدولة، حيث سيساهم في زيادة العبء على الرعاية الصحية وتكاليف الضمان الاجتماعي، كما تشهد الصين معدلات مرتفعة في البطالة بين الشباب وضعفا في الدخل ما قد يؤخر خطط الزواج والولادة.

وتجمع المعطيات على استمرار انخفاض عدد المواليد الجدد كل سنة، مقارنة ب11.06 ولادة لكل ألف شخص في أمريكا، و10.08 في بريطانيا، و16.42 في الهند، ما سيعجل بتربع هذه الأخيرة على عرض أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

وألغت السلطات الصينية سياسة الطفل الواحد سنة 2016، بعد 37 سنة من إقرارها، وهي السياسة التي ساهمت في عمليات إجهاض قسري وتشوه في النسب الجنسانية، غير أن الإلغاء لم يؤثر في زيادة المواليد بالنظر لغياب جهود تخفيف عبء رعاية الأطفال وسط ارتفاع تكاليف المعيش.

  • وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى