
اليزمي : صناعة بطاريات الليثيوم بالمغرب تواجه “تحديات نفسية فقط”
أكد العالم المغربي رشيد اليزمي أن المغرب يملك مؤهلات مهمة لصناعة بطاريات الليثيوم ذات الجودة العالية بثمن منافس للبطاريات المصنوعة في الصين.
وأوضح اليزمي، في حوار مع موقع الجزيرة.نت، بأن التحديات التي تواجه صناعة البطاريات بالمغرب “نفسية”، مشيرا إلى أنها تتوقف على مبادرة المستثمرين من الخارج للمساهمة في التمويل لصالح مشروع GigaFactory بالمغرب، والذي تناهز تكلفته ما لا يقل عن مليار دولار.
وذكر اليزمي بأن المملكة لديها أكبر احتياطي من الفوسفاط في العالم، ويعد هذا الأخير مكونا أساسيا في بطاريات الليثيوم خصوصا في الطابق الزائد والإلكترونيك، مشيرا إلى أن الصين تستعمل الفوسفاط المغربي بنسبة تتجاوز 80 بالمئة.
وأضاف المتحدث بأن الروابط بين المغرب وأوروبا وأمريكا وتركيا ودول شمال غرب إفريقيا تفتح سوقا كبيرة للتصدير بدون رسوم جمركية، ما سيجعل ثمنها أرخص بنسبة 20 بالمئة مقارنة مع المصنوعة في الصين، في حال الاستفادة من القرب الجغرافي للوصول لأكثر من مليار نسمة.
وأشار اليزمي إلى أنه في مرحلة البحث عن مستثمرين مغاربة وأجانب للبداية في التطوير الصناعي للشاحن السريع، بالموازاة مع العمل على تهيئة التقنيين والمهندسين والباحثين المغاربة وغيرهم حول البطاريات ضمن مشروع المركز المتميز للبطاريات بالجامعة الخاصة في مدينة فاس.
وبالحديث عن براءات الاختراع، قال اليزمي بأن لديه 180 براءة اختراع، كما يحضر لاختراع مادة “الغراتفيك” وتبلغ قيمته 50 مليار دولار، إلى جانب الانكباب على تطوير نماذج من الشاحن السريع بشراكة مع صناع السيارات الكهربائية في آسيا خلال السنتين المقبلتين.
وأورد العالم المغربي في حديثه حول تحديات الاختراع بالمغرب، بأن “المخترع يلزم عليه أن يكون مقاولا أو يبحث عن مقاولات يطور معها مشروعه”، منبها إلى أن الاختراع لا يعني البدء مباشرة في التسويق، حيث تقتضي المراحل الموالية للاختراع فارقا زمنيا يتغير حسب التمويل.
وكان اليزمي توج، مطلع السنة الجارية، بجائزة البروفيسور ويتنغهام للطاقة، حيث أشار إلى فخره الكبيرة باختياره للظفر بها، مشيدا بالبروفيسور الذي تحمل الجائزة اسمه، والمعروف بأنه من ضمن أوائل المستعملين لمواد الاندماج لتطوير بطاريات قادرة على الشحن في الليثيوم.