المغرب يحتضن معرض السيرة النبوية لأول مرة خارج المدينة المنورة

عبدالرحيم نفتاح

أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإسيكسو) تنظيم معرض/متحف السيرة النبوية بمقرها بالعاصمة المغربية الرباط، وذلك لأول مرة خارج المدينة المنورة بالمملكة السعودية.

وينظم هذا المعرض الذي يحمل شعار  السيرة النبوية والحضارة الاسلامية كأنك تعيشها،  بشراكة بين الاسيسكو و رابطة العالم الإسلامي، والرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، ابتداء من 25 يوليوز 2022.

وقال مدير الايسيسكو خلال لقاء إعلامي نظم الأربعاء فاتح يونيو بمقر المنظمة أن هذا المعرض  هو تجسيد لمحاربة الصور المسيئة للسيرة، وبأنه سيكون افتراضيا وسيستدخم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لافتا أننا سنعيش في عالم افتراضي متكامل خلال العشر سنوات القادمة، ومن واجب الاسيسكو الحرص على مراعاة الاهتمام بهذا الجانب.

فيما قال أحمد عبادي رئيس الرابطة المحمدية للعلماء أن المتحف سيعرض في ركن منه رواقا يخص ارتباط المغاربة عبر التاريخ بالجناب النبوي الشريف، مضيفا بأنه سيعرض قيم الاعتدال والوسطية والتسامح والعيش المشترك، وسيعرض الدين خاليا من الألغام التي لبّس بها، وفق تعبيره.

أما محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المشرف على هذا المعرض، فأكد أن اختيار الرباط في أول محطة خارجية، جاء بناء على كونها عاصمة للثقافة الإسلامية، وبأن المعرض سيضم ركتا خاصا بإسهامات علماء المغرب .

وأكد أن المتحف هو عمل على توثيق دقيق لمجسمات وتقنيات تتحدث عن تفاصيل السيرة النبوية الشريفة، باشراف طاقم تقني لديه إلمام كبير بالسيرة، وبأنه سيشتمل على معلومات مهمة يحتاجها المسلم، وسيحرص على بعث رسائل مهمة للآخر الذي يحمل أفكارا لا نريدها وآخر نشأ في بيئة الايغاظ، وفق تصريح العيسى.

وأضاف في مداخلة خلال هذا اللقاء “المعرض هو مسؤولية اجتماعية، إذ علينا أن نبلغ السيرة كما جاءت رحمة للعالمين، وهو يستهدف نشر الوعي في الأمة الاسلامية، ويبعث أيضا رسائل مهمة للأسرة وللتعليم وللمنصات الاجتماعية خاصة الدينية، بالإضافة إلى أنه يعنى بإظهار حقيقة الإسلام،  ويجيب عن شبهات التطرف “.

ومن ضمن الرسائل التي يوظفها المعرض هو إثبات ان النبي صلى الله عليه وسلم  لم يدخل معركة من أجل التوسع الإسلامي، بل كلها كانت معارك دفاعية ضد الظلم، بحسب قول محمد العيسى، خاتما بأن المعرض سيكون لديه اصدقاء من خارج العالم الاسلامي، باعتبار هذا الدين يحمل قيما إنسانية مشتركة.