قال المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، إن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون أعلن يوم 16 فبراير 2023 عن قراره بإنهاء دور المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في الحوار بين الدين الإسلامي والدولة، واختيار صيغة جديدة.
وأبرز أنه خلال جمع عام استثنائي عقده المجلس الأحد 19 فبراير 2023 بمدينة بانيولي أخذ المشاركون فيه علما بهذا القرار، وأكدوا رغبتهم في الاستمرار في الدفاع عن مصالح أعضاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، سواء مصالح المشرفين على إدارة المساجد أو مصالح العقيدة الإسلامية بشكل عام.
وأكد المجلس -وهو عضو مؤسس لرابطة مسؤولي الديانات في فرنسا- أن أعضاءه عازمون على استخدام جميع الوسائل التي تتيحها دولة القانون، وسيدعمون جميع الفاعلين الذين يشتغلون من أجل هذا الهدف.
ويتضمن النظام الأساسي الجديد للمجلس، الذي ستتم مناقشته بتاريخ 12 مارس 2023، إعادة هيكلة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على أساس هياكل ذات امتداد ترابي، يمكن أن تشارك فيها على قدم المساواة جميع مساجد فرنسا. وأكد أهمية هذا الاختيار التقييم الإيجابي للهياكل النموذجية ذات الطابع الترابي التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة.
ويمثل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أزيد من 1100 مسجد شاركوا في انتخاباته المنظمة سنة 2020، وهو رقم مرشح للارتفاع بنسبة مهمة مع التعديلات الجديدة، والتي ستقدم أجوبة على الإشكاليات الرئيسية التي تعيق المشاركة الانتخابية الواسعة.
وتتمثل المهمة الأساسية للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في الدفاع عن مصالح العقيدة الإسلامية، والسماح للمسلمين في فرنسا بالحصول على المرافقة الروحية التي يرغبون فيها، والمساهمة في إشعاع الدين الإسلامي في فرنسا، وتمثيله في الهيئات والمحافل الرسمية، وأيضا في النقاشات العمومية التي يعرفها المجتمع.
واستطاع المجلس عن طريق المجالس الجهوية للديانة الإسلامية مرافقة العديد من مشاريع بناء المساجد وتعيين مرشدين في الجيش وفي المستشفيات وفي السجون؛ بالإضافة إلى إصدار مجموعة من الدلائل العملية والدوريات، بشراكة مع السلطات العمومية، فيما يخص عملية ذبح الأضاحي والحج وتنظيم أماكن الدفن في المقابر، وكذا في محاربة الفكر المتطرف الذي يشوه رسالة السلام التي جاء بها الإسلام.
