المجلس الأعلى للحسابات: الإصلاحات التي تكتسي صبغة الاستعجال لم يتم استكمالها

قال المجلس الأعلى للحسابات إن بعض الإصلاحات، التي تكتسي صبغة الاستعجال، لم يتم استكمالها بعد، وضرب المثال بإصلاح أنظمة التقاعد.
وأردف أن الطابع الاستعجالي يتجلى على مستوى الصندوق المغربي للتقاعد، مشيرا أنه ما زال يعاني من اختلال توازناته المالية رغم التعديل المعياري الذي عرفه نظام المعاشات المدنية سنة 2016.
ولمواجهة تكاليف هذه الإصلاحات، أكد المجلس في تقريره السنوي الصادر الثلاثاء 7 مارس أن ورش الإصلاح الجبائي يعد واحدا من السبل المهمة، للرفع من موارد ميزانية الدولة.
وأبرز أن ذلك سيتم عبر توسيع القاعدة الضريبية والتخلي تدريجيا عن الإعفاءات ذات التكلفة العالية بالمقارنة مع مردودها الاقتصادي والاجتماعي، وكذا الاستغلال الأمثل للإمكانات الجبائية للجماعات الترابية، لاسيما في المدن والحواضرالكبرى.
من جهة أخرى ذكر التقرير أن تسريع تفعيل الإطار الجديد للاستثمار يشكل مدخلا أساسيا لتحفيز النمو وخلق الثروة وتحقيق توزيع مجالي أكثرتوازنا لها، وذلك تماشيا مع توصيات التقرير حول النموذج التنموي الجديد.
وأضاف أن إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية يعتبر رافعة أساسية لبلوغ هذه الغايات، خاصة عبر تجميعها في أقطاب كبرى متجانسة ومتكاملة فيما بينها.
وأكد أن من شأن هذه الإجراءات أن تساعد على ترشيد الاستثمار العمومي والرفع من أثره وتحقيق التقائية وتكامل أفضل بين تدخلات مختلف الفاعلين المؤسساتيين.