العفو الدولية تدعو المغرب إلى تصفية الأجواء المضطربة للصحافة والثقافة وحرية التعبير

تقيم منظمة العفو الدولة – المغرب رواقا للتواصل مع الجمهور العام حول قضايا حقوق الإنسان ودور الثقافة في ترسيخ قيم هذه الحقوق في المجتمعات، ورفع معدلات الوعي بها لدى المواطنين، وتوطينها في السلوك المدني، في إطار فعاليات الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي سينعقد في الرباط في الفترة من 2 إلى 12 يونيو 2022.
وتعتقد منظمة العفو الدولية أن الثقافة بشكل عام تجعل من تغيير العالم أمرا ممكنا، وأنه من خلال الكلمة الجريئة وصوت المثقفين والكتاب والمبدعين الشجعان، يمكن وضع خط دفاع صلب وقوي ضد وقوع انتهاكات حقوق الإنسان وتغول السلطة، والضغط على الحكومات وصناع القرار كي يفعلوا الشيء الصحيح لفائدة الناس.
وتسعى أمنيستي إلى أن يكون رواقها منبرا لإبراز أن الثقافة تشكل سلاح التغيير الأساسي وتقوم بالحرية وتنتعش في فضائها. فبالإنتاج الثقافي للقيم الإنسانية يمكن تشييد مجتمع متعدد منفتح ومنصف، مجتمع يمكن فيه للناس الحصول على العدالة والتمتع بحقوقهم الإنسانية.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها ستظل، إيمانا منها بقوة الكلمة، تدعم الأشخاص الذين يدافعون عن أنفسهم وعن الأخرين بشكل سلمي سواء كانوا كتابا أو صحفيين أو أصحاب رأي في مجال الشأن العام، مردفة أن تسامح الحكومات أو عدم تسامحها مع الآراء المعارضة هو المعيار عن مدى تحقق الشرط الديمقراطي.
وأشارت أن المغرب اليوم في قلب إفريقيا الثقافي لا يمكن أن يكون له تأثير في ديناميات التغيير، إلا بتقديم نموذج لدولة لا تعلن عن انحيازها لحقوق الإنسان فقط، وإنما تمارسها فعلا، وتملك القدرة على الريادة في منطقتنا لجعل حقوق الإنسان واقعا تنمو فيه الحرية وكرامة الإنسان.
فعلى هذا الأساس، تسائل المنظمة -وفق بيان لها بمناسبة المعرض- الحكومة هل ستجسد رمزية هذا الحضور الثقافي بتطوير سياسة ثقافية تشجع الإبداع والتفكير المستقل والرأي النقدي، وتبادر بتصفية الأجواء المضطربة للصحافة والثقافة وحرية التعبير، بالسعي إلى إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي وكل شخص زج به في السجن، بسبب ممارسة حقه في حرية التعبير عن الرأي بشكل سلمي باعتباره سجين رأي.