المنصّة الجهوية

الحسيمة: لقاء يتدارس سبل إعادة إدماج معتقلي حراك الريف المفرج عنهم

65 / 100

نظم مرصد الريف للتنمية بتنسيق مع جمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة، بالمركب السوسيو-رياضي بالحسيمة الأحد 13 نوفمبر، أول لقاء عمومي لمدارسة موضوع : ” إعادة إدماج السجناء بعد الإفراج عنهم بين مسؤولية الدولة ودور هيئات المجتمع المدني ” .

هذا اللقاء الذي حضره فعاليات مدنية ومعتقلين سابقين على خلفية حراك الريف و فعاليات اقتصادية وحقوقية، جاء في إطار دينامية أطلقها المرصد بالحسيمة من أجل تسليط الضوء على واقع المعتقلين المفرج عنهم، الذين يعانون من تبعات الاعتقال.

وأكد المشاركون في اللقاء على ضرورة خلق مراكز للمواكبة والمصاحبة بما يتلائم وخصوصيات هذه الفئة وخلق مشاريع إنمائية مناسبة بدل تركهم عرضة للفشل والأزمات النفسية والمشاكل الاجتماعية وهو ما تؤكده ارتفاع حالات العود بالاقليم.

وتحدث  المنسق العام للمرصد المرتضى إعمراشا اللقاء عن المراسلات واللقاءات التي تم عقدها مع عدة جهات لها ارتباط وثيق بهذا الملف وفي مقدمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، مؤكدا أنها رفضت التجاوب مع مراسلات المرصد، فيما لم يتلقى المرصد ردا من المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

وقال إن جميع مخرجات اللقاء والتوصيات التي سيرفعها المشاركون سيتم الترافع والدفاع عنها أمام الجهات المختصة لأجل المساهمة في تغيير واقع المعتقلين السابقين الذين تم تسجيل حالات انتحار في صفوفهم ناهيك عن الأزمات النفسية والهجرة السرية عبر قوارب الموت أملا في إنطلاقة جديدة خارج الوطن.

في مداخلته أكد المحامي ياسين أفاسي ممثل لجمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة بصفتها على ضرورة قيام مؤسسة محمد السادس للرعاية بدورها في خدمة هذه الفئة وضرورة تحديث نمطها وإعادة هيكلتها وتعزيز الأدوار المنوطة بها، مطالبا الجهات الوصية بالرقابة على أنشطتها وافتحاصها، لاختبار مدى نجاعة برامجها.

هذا وحرص المتدخلون في اللقاء الذي غلب عليه الجانب الحقوقي والإقتصادي بحضور المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في شخص محمد لمرابطي عضو المكتب التنفيذي على إبراز ما تم إنجازه حتى الآن في ذات الصدد طوال عقود…

أما محمد الحموشي ممثل منتدى أنوال للتنمية والمواطنة بالمنطقة فتطرق إلى النقائص  التي تطبع طريقة التعامل مع هذا الملف وآفاق المعالجة، لافتا الانتباه إلى ضرورة  بناء رؤية متوازنة وإصلاح أعطاب القوانين التي تطالب وتشترط وجود حسن السيرة على المواطن كشكل من أشكال التمييز السلبي ضد فئة المدانين السابقين، وهو ما أكدته بالخصوص مداخلة مركز النورديك لتحويل النزاعات التي ألقاها أسامة غجو، متحدثا عن مقاربة المركز الذي يوجد مقره في السويد وإسهاماته وطنيا في خدمة السجناء السابقين.

وتطرق عمر لمعلم رئيس جمعية ذاكرة الريف بالحسيمة في مداخلته التي تمحورت حول تاريخ السجون إلى منتدى الحقيقة والإنصاف باعتباره نموذجا لمفهوم إعادة إدماج المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.

فيما أبرز  عادل راشدي الخبير الاقتصادي نواقص المقاربة الحالية التي تنهجها الدولة اتجاه معتقلي حراك الريف المفرج عنهم، حيث أكد غياب تنزيل برامج إقتصادية وإجتماعية حقيقية متكاملة تستطيع الإجابة على الأسئلة الكبرى التي طرحها حراك الريف وأزمة جائحة كورونا والتغيرات المناخية التي تؤثر على المغرب، معتبرا أن منطق الريع لا زال يطبع واقع إقليم الحسيمة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى