البيجيدي يهاجم رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بسبب مدونة الأسرة

عبرت الأمانة العامة للعدالة والتنمية عن رفضها المطلق لما وصفته بمنهج الإقصاء والهيمنة والغلبة “الذي أصبح يسم المؤسسات الوطنية ويكرس الاستفراد بها من طرف فئة معينة”، وحديثها هنا يقصد المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وأكدت أن هذه المؤسسات هي ملك للدولة والمجتمع، وليست ملكا لفئة متغلبة عاجزة عن قراءة التاريخ والاستفادة من دروسه وعبره، مدينة “النزعة الاستفرادية واللاديمقراطية” التي تسم سلوك رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان حتى داخل هياكله، وهو سلوك قالت قيادة البيجيدي يتسم بتهميش الجمعية العامة وأدوارها من خلال تجاوزها بإعلان تشكيل ما سمي “مجموعة عمل” خارج ما ينص عليه النظام الداخلي.
وذكر الحزب، رئيسة المجلس، أمينة بوعياش أن “تجرؤها” على موضوع مدونة الأسرة خارج منطق التوافق الوطني والتوازن الذي عبر عنه الخطاب الملكي هو تجاوز صريح للمنهجية التي حددها الملك، وهو الأمر الذي اعتبره لا يخدم المصلحة الوطنية في شيء.
وأكد حزب العدالة والتنمية على انه سيستمر في أداء أدواره الوطنية المدافعة عن المرجعية الإسلامية بوصفها مرجعية الدولة والمجتمع، “وهي نفسها المرجعية التي تستند إليها مدونة الأسرة المحتكمة للمذهب المالكي”.
وأوضح أنه إذا كان الحزب منفتحا على النقاش المعني بتعديل المدونة في اتجاه تحقيق المزيد من الإنصاف للمرأة وحماية حقوق الطفل وصيانة كرامة الرجل، فإنه سيتصدى لكل محاولات الهيمنة والاستقواء والإقصاء الممارسة ضده وضد ما يمثله من حساسية مجتمعية واسعة لا يمكن تجاهلها بمجرد التحجيم الانتخابي المدبر الذي ووجه به الحزب.