
نظم مركز الحوار الحضاري وقطاع العلوم والتقنية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) معرضا فنيا بالرباط حول العمل المناخي، تحت عنوان “الإبداع عبر الوسائط المتعددة”، بشراكة مع عدد من المؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية، وبحضور نخبة من ممثلي السفارات والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، والفنانين.
وهدف المعرض، الذي افتتح الجمعة 5 نوفمبر 2022 إلى المساهمة في تعزيز دور الفن لدعم أهداف التنمية المستدامة، عبر تبادل الخبرات والمعارف بين عدد من الفنانين العالميين من دول مختلفة وتخصصات متعددة، وإذكاء الوعي الجماعي بالتغيرات المناخية، وتشجيع الحوار بين الثقافات المختلفة من داخل وخارج العالم الإسلامي، والترويج لفنون وثقافات بلدان الجنوب العالمي.
وشهد المعرض انعقاد ورش عمل ومعرض للوحات الفنية، التي تعبر عما يشهده العالم من أزمة المناخ والبيئة، وانعكاساتها على كوكب الأرض، من خلال الاعتماد على الوسائط المتعددة الرقمية، وفنون الأداء المرئية، التي تستعرض الصناعات الإبداعية، بداية من الثقافات التقليدية إلى تطبيقات “الميتافيرس”.
وأكد خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، أهمية العناصر الثلاثة، المتمثلة في الحوار والفن والبيئة، باعتبارها أساس تحقيق التقدم والازدهار، وبناء المجتمعات التي نريد، مبرزا رؤية الإيسيسكو واستراتيجية عمل مركز الحوار الحضاري بالمنظمة، بوصفه منهجا متكاملا وشاملا لتعزيز قيم الحوار والتعايش بين الحضارات.
من جهتها، أشارت هدى عبد الله المقيرحي، خبيرة بمركز الحوار الحضاري، إلى محورية الحوار الفني، الذي من شأنه الإسهام في تطوير تجارب وإمكانيات جديدة تسهم في تعزيز التكامل والتواصل حول التغيرات المناخية، وتنمية المسؤولية البشرية في مجال البيئة، لبناء المستقبل الذي نريده جميعا، وتحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتعبئة جيل الشباب وفناني المستقبل، وتعزيز أساليبهم الفنية الجديدة الرقمية.