فلسطين.. أخبار ومواقف

الأقصى يستغيث.. حملة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب

60 / 100

 

أطلقت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ،حملة إعلامية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بالعدوان الصهيوني ضد المسجد الأقصى المبارك ،الذي تقوده العصابات الصهيونية المتطرفة، وللتعبير عن التضامن مع المقدسيين والمرابطين والمرابطات على أعتاب القدس الشريف

 

وتأتي هذه الحملة التي انطلقت ابتداء من يوم 28  شتنبر ،حسب الاستاذ محمد الرياحي عضو المكتب التنفيذي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة  “لتسليط الضوء على الهجمات والاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك من طرف قطعان المستوطنين وبعض الجماعات الصهيونية المتطرفة بحماية سلطات الاحتلال، خاصة في الأعياد العبرية الممتدة على ثلاث محطات من 26 شتنبر 2022 وحتى 17 أكتوبر 2022  وذلك  لفرض الطقوس التلمودية بنفخ البوق ولبس البياض وتقديم القرابين، حيث يحرص اليهود المحتلين على اقتحام المسجد الأقصى المبارك  بأعداد  كبيرة في 26-27 سبتمبر  2022م، بحلول ما يسمى بـــ”رأس السنة العبرية”، و السعي لنفخ البوق و محاكاة طقوس “قربان الغفران” في 5 أكتوبر،  “بعيد الغفران” و محاولات إدخال القرابين في “عيد العرش” من 10 حتى 17 أكتوبر القادم ” ويسعى الاحتلال من خلال هذه الممارسات إلى فرض الامر الواقع وتحقيق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وهو الأمر الذي لن يتحقق بفضل صمود المقدسيين والمرابطين على اعتاب بيت المقدس بالرغم من كل الخطوات الصهيونية والصمت الدولي والتواطؤ العربي الرسمي.

وأوضح الرياحي في تصريح خاص للموقع بأن الحملة التي اختير لها وسم “الأقصى يستغيث” ، تسعى إلى “فضح الكيان الصهيوني خاصة بعد خطوات التطبيع مع عدد من الدول ومن بينها المغرب وتأكيد حقيقة وصورة هذه الجرثومة الفاسدة التي اينما حلت حل معها الفساد والافساد.

الأقصى يستغيث.. حملة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب - أخبار المغرب

كما تهدف إلى اعادة الاعتبار للمسجد الأقصى المبارك ولمكانته عند الفلسطينيين وعند باقي الشعوب العربية والاسلامية والتأكيد على أنه محور الصراع الدائر في فلسطين الحبيبة، وكشف المخطط الصهيوني الذي يستهدفه  من خلال الحفريات والتهويد وطمس المعالم واستهداف المرابطين وتحقيق الاسناد المطلوب للفلسطينيين في مواجهة مخططات الاحتلال.

فضلا على ان الحملة يضيف الاستاذ الرياحي تسعى لتحقيق جبهة مجتمعية داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة وفضح سياسة الكيل بمكيالين الذي تنهجها المؤسسات الدولية تجاه القضية الفلسطينية وفضح الدول العربية المطبعة مع الكيان المجرم

 

 انتشار واسع ومشاركة نشطاء ورموز في الحملة

 

لم تمر سوى ساعات قليلة على إطلاقها حتى عرفت الحملة انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة فيس بوك كتاب ونشاط ومهتمين دونوا وغردوا تحت وسم الأقصى يستغيث والاقصى خط أحمر.

الكاتب والباحث المهتم بالقضية الفلسطينية علي بادي كتب تحت الوسم على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، معلقا على تخاذل الموقف الرسمي العربي تجاه العدوان، والجدوى من مؤسسات يفترض فيها نصرة الأقصى، والذود عنه.

“عندما تتوالى عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى من طرف قطعان المستوطنين بتحريض من  مسؤوليهم ومشاركة عامتهم ورعاعهم.

وعندما يمنع الفلسطينيون من أداء واجباتهم وشعائرهم الدينية والتوجه إلى أولى قبلة للمسلمين،, من دون وجه حق .

وعندما يبعد سكان مدينة القدس وباقي المدن الفلسطينية، وهم أهل الأرض وأصحابها الشرعيين، عن رحاب  ثالث الحرمين  وتصدر في حقهم قرارات تعسفية مغرقة في الاضطهاد والتمييز العنصري، تحرمهم من الصلاة والعبادة، وذلك لا لشيء سوى أنهم فلسطينيون.”

وتابع بادي حديثه” عندما يتم كل ذلك تحت مرأى ومسمع العالم، وبعلم “زعماء وقادة” الدول الإسلامية فإن المنطق الشرعي والإنساني يقضي بعدم جدوى وجود مؤسسات مثل: لجنة القدس  ومنظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم  الإسلامي ”

أما الناشطة رجاء الرحيوي فشاركت في الحملة عبر منشور على حسابها على فيس بوك تستبشر فيه بقرب زوال الكيان الغاصب حيث كتبت ” اقتحامات متتالية لجردان المستوطنين ،و تعنيف لأصحاب الحق، ومنع لأعداد كبيرة من أبناء فلسطين من دخول المسجد الأقصى، و طقوس تلمودية تقام داخله وعلى أعتابه، و تطبيع مهين لحكامنا مع هذا الكيان المجرم الذي يقتل ويسفك الدماء دون محاسبة أو متابعة، طغيان يبشرنا باقتراب زوال الاحتلال وأذنابه.

وكانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قد عبرت في بيان سابق قد عن استنكارها  لمخططات العصابات الصهيونية في التحشيد  لاقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى المبارك، لتنزيل ما يسمى الإحلال الديني بأبعاده الثلاثة ( التقسيم الزماني، والتقسيم المكاني، و”التأسيس المعنوي للمعبد” من خلال فرض الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت ان الحملة تدخل ضمن  برنامج تضامني مع الأقصى والمرابطين، عبر محطات متعددة أهمها حملة إعلامية فاضحة للعدوان الوحشي ضد الأقصى وداعمة للمرابطين والمقدسيين ،ونشر فيديوهات تضامنية فردية وجماعية ،و تنظيم تنظيم رباطات بالمساجد  بين العشاءين تتوج بالدعاء، مع ارتداء الكوفية المعبرة عن النصرة للأقصى وفلسطين والتضامن مع المرابطين في ساحات المسجد الأقصى، طيلة مدة العدوان، فضلا تنظيم أشكال احتجاجية تنديدا بالعدوان الصهيوني على المسجد الأقصى بمشاركة مكونات المجتمع  المغربي.

الطيب مؤنس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى