أخبار المغربتدوينات مختارةرياضة

استمرار معاناة الإعلاميين في منصتهم بمركب محمد الخامس 

خالد نكراوي

55 / 100

 

لازالت الممارسات الحاطة من قيمة وكرامة الإعلاميين على اختلاف منابرهم تتواصل بمركب محمد الخامس بالبيضاء.

 

فكلما غصت مدرجاته بالجماهير العاشقة للغريمين الوداد أو الرجاء الرياضيين؛ عند أي حدث رياضي كبير كان قاريا أو وطنيا؛ إلا وعمت الفوضى في المكان المخصص للصحافة، وحيث من المفترض أن يستطيع الإعلامي ممارسة نزر قليل من مهنيته في أدنى مستوياتها اللائقة.

 

معاناة الصحافيين و الصحافيات، ستستفحل أكثر على هامش مباراة الجولة الأخيرة من دوري أبطال إفريقيا للأندية، حينما غزت أعداد هائلة من جماهير فريق الوداد المكان المخصص لأصحاب “مهنة المتاعب”، وأبت لا مبالاة القائمين على التنظيم إلا أن تزيد من متاعب أهل المهنة.

 

طغى سوء التنظيم، وعمت الارتجالية في الحفاظ على خصوصية فضاء بات غير مريح للممارسة الصحافية، واستنجد بعض الزملاء برجال السلطة العمومية لانتزاع مقعد أو اثنين بعد شد وجذب، وتلاسن بذيء بين بعض الغاضبين من الجمهور وبعض الصحفيين، ولم يفض النزاع بين الطرفين إلا بتدخل من ممثلي الأمن والسلطات المحلية، في وقت لم يبذل مسؤولو” الكاف” أدنى رد فعل أو اهتمام بما يقع، وظل مراقب الكونفدرالية مشغولا بجهاز الاتصال اللاسلكي الذي يلاعبه ويتفحصه بين الفينة والأخرى.

 

ليست هذه المهزلة الأولى من نوعها، بل سبقتها نفس الوقائع، وكل مرة تتلقى أسرة الإعلاميين المغاربة وعودا مصحوبة بأغلض الأيمان على عدم تكرار المسألة، لتعود المشاهد المحزة في نفس الإعلاميين بالبيضاء، لتكرر نفسها بشخوص مختلفة وفلسفات أكثر تعقيدا. فكيف يعقل أن يسمح أعوان شركة الحراسة والتنظيم لعامة الجماهير بالتسلط على مقعد غير مستحق؟ ولماذا لم تتجشم إدارة المركب عناء الاستعانة برجال الأمن قبل سلب أماكن مخصصة لنشاط إعلامي مضغوط بعديد من الإكراهات المهنية؟ وأخيرا متى ستنعم مكونات الجسم الصحفي الرياضي بما يحفظ لها ماء الوجه، ويقيها من شر المهانة والإهانة..؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى