احتقان بمستشفى ابن زهر بمراكش ومندوب الصحة يتجاهل الوضع

يعيش المركز الاستشفائي ابن زهر احتقانا منذ أشهر، بسبب تراكم المشاكل، ولجوء من يهمهم الأمر من المسؤولين إلى سياسة الآذان الصماء واللامبالاة، بدل الوقوف على المشاكل ومعالجتها حتى لا يتطور الأمر للأسوء.
وخرجت الشغيلة الصحية في هذا المركز الاستشفائي في عدة أشكال احتجاجية تطالب بتحسين الأوضاع، وتدخل المسؤولين الإقليمين والجهويين، من أجل وضع حد لما وصفها نقابيون بممارسات غير أخلاقية وغير مهنية لممرضة مسؤولة بإحدى المصالح بالمستشفى.
وأمام هذا الواقع نظمت نقابتين (النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والمكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بمراكش ) وقفة احتجاجية أمام المستشفى، وهو شكل احتجاجي جاء بعد شكل سابق تمثل في التوقف الإنذاري عن العمل يوم 05 يناير 2023، في ظل غياب أي تجاوب من الإدارة.
في هذا السياق أجرت المنصة اتصالا بعبد اللطيف بنشاهد، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بمراكش.
هذا الأخير قال إن مصلحة المختبر بمستشفى ابن زهر “تعرف احتقانا كبيرا بسبب اعتصام موظفي هذه المصلحة وتوقفهم عن إجراء التحاليل المخبرية باستثناء الحالات المستعجلة وذلك راجع لقيام ممرضة مكلفة بأخد التعيينات بوضع شكاية كيدية بالتحرش ضدهم مباشرة بعد التصادم معهم لكونهم أعضاء لجنة كونت من أجل تحويل شباك للفوترة تشتغل به أجيرة تابعة لشركة مكلفة بهذه العملية داخل المستشفى كان موضوعا داخل جناح أخد التعيينات مما يطرح العديد من التساؤلات”.
وأوضح أن الإدارة “قامت بالسماح لها بالعودة لعملها بعد رخصة مرضية أغلقت خلالها مكتبها على آليات للعمل وعرقلت بذلك السير العادي للمرفق دون اتخاد أي إجراء احترازي لحمايتها وحماية الموظفين موضوع الشكاية”.
وأضاف أن الموظفة المعنية هي موضوع لستة شكايات موضوعة على مكتب المندوب الإقليمي إحداها تحمل توقيع 24 مواطنا.
وعبر المسؤول النقابي عن استيائه لعدم اتخاذ المندوب أي إجراء، أو مباشرة تطبيق المسطرة التأديبية في حق المعنية بالأمر، مردفا أن الأنكى “لازال يختبئ وراء انتظار صدور نتائج لجنة بحث مركزية زارت المستشفى مطلع شهر دجنبر”.
وأشار في التصريح ذاته أنه في غياب إدارة مسؤولة و قوية همها الأول تطبيق القوانين الجاري بها العمل “يبقى المواطن المراكشي ضحية غياب علاجات جيدة ومستمرة و ذلك في ظل الدعوة الملحة لتظافر الجهود قصد إنجاح الورش الملكي لتعميم الحماية الاحتماعية في شقها المتعلق بالتغطية الصحية”