ثقافة وفنون

ابتسم أيها الجنرال.. دراما تسلط الضوء على ديكتاتورية نظام عربي

68 / 100

يلتقي السيناريست السوري سامر رضوان والمخرج محمد عروة ونخبة من الممثلين السوريين أغلبهم معارضين لنظام بشار الأسد ويعيشون بالخارج، وعلى رأسهم ماكسيم خليل، يجتمع كل هؤلاء في عمل درامي بعنوان “ابتسم أيها الجنرال” الذي وصفه متتبعون بأنه من أكثر الأعمال الفنية العربية جرأة.

قبل بدء أي حلقة من المسلسل يشير المخرج إلى أن الشخصيات والأحداث هي من وحي الخيال، وأي تشابه بينها والواقع فهو من قبيل الصدفة، ثم تليها قاعدة من قواعد ميكيافيلي في كتابه الشهير “الأمير” وهو الكتاب الذي يحرض فيه صاحبه على بلوغ السلطة والحكم بالقمع والعنف.

 هذه الملاحظة من المخرج تحيل على أن العمل الدرامي الذي يبث على قناة العربي 2، يحيل المشاهد أو يقربه على الأقل إلى شخصيات وأحداث واقعية، وهو ما يمكن التأكد منه في الحلقة الأولى، حيث يتبين أن المسلسل يتحدث عن نظام بشار الأسد الذي جسد شخصيته الممثل ماكسيم خليل.

يسلط هذا العمل الضوء على النظام السوري وصراع الحكم بين شقيقين يتقاسمان ميزان القوة بعد وفاة والدهما، ودور الجنرالات والمخابرات وباقي الأجهزة في تغذية هذا الصراع الذي يسفك الدماء من أجل الحفاظ وحماية سلطته وجبروته، وقد برز ذلك في الحلقة السادسة حيث سيقتل الرئيس/الوريث المفترض لسلطة الحكم، بطريقة بشعة داخل المسجد أحد الشخصيات الأمنية البارزة التي عارضت توريث الحكم، ودعت إلى إجراء انتخابات.

في لقاء تلفزيوني سابق قال سامر رضوان وهو صاحب أعمال درامية سورية ناجحة ركزت على إبراز فساد السلطة بمحتلف درجاتها، قال رضوان “أنا لا أقدم الحقيقة ولكن أقدم غطلالات على هذه الحقيقة”.

وأوضح أن دور المثقف فيما يحدث على الساحة السياسية والاجتماعية ببلده هو أن يعبر بالمقال وبالدراما ومواقع التواصل.. وهذا جزء من وظيفتي.

أما المخرج عروة محمد فصرح في حديث لجريدة الشرق الأوسط أن هذا المسلس “هو عمل جريء في زمن الغلبة فيه لأعمال استهلاكية معلبة خارجة على الواقع، أو أعمال مسيسة أُنتجت لرسم واقع سياسي أو اجتماعي أو فكري موجه. المسلسل مميز برفع سقفه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى