المغرب اليوم

إنتقادات وسخرية بعد تعيين المالكي على رأس المجلس الأعلى للتعليم

66 / 100

عين الملك محمد السادس، الاثنين 14 نونبر، الحبيب المالكي (76 سنة)، رئيسا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وهو ما أثار موجة انتقادات وسخرية.

فالمالكي المزداد سنة 1946 بأبي الجعد بإقليم خريبكة، راكم مناصب رسمية كثيرة خلال مسيرته السياسية الممتدة لأكثر ثلاثين سنة، وكان آخرها منصب رئيس مجلس النواب ما بين 2017 و2021. وترأس مجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط، والمركز المغربي للظرفية.

وتقاسم العديد من النشطاء تدوينات تقول إن الحبيب المالكي “يلج قطاع التعليم مرة أخرى من باب رئاسة أعلى مؤسسة دستورية في القطاع. رغم الماضي غير المشرف في القطاع، المهم أن شرط الولوج متوفر، عمره فقط 29 سنة و46 عام”.

ويقول المدون عبد العزيز العبدي ساخرا “لا توجد كفاءة مغربية في مستوى الحبيب المالكي لترأس المجلس الأعلى للتعليم، وذلك لاعتبارات عديدة:أولا: هذا التعيين هو قرار ملكي، سيدنا هو من عين الحبيب المالكي، ولا أعتقد أن هناك من يعرف مصلحتنا ومصلحة التعليم في البلد أكثر من سيدنا، ومن يقول العكس يرفع أصبعه…”.

وأضاف “ثانيا: السيد الحبيب المالكي له خبرة في المناصب والكراسي منذ زمن بعيد، الشيوخ مثلي يتذكرون كيف كان رئيسا لمجلس الشباب والمستقبل، وكيف ضاع في عهده الشباب وضاع المستقبل، طبعا ستقولون أن هذا الضياع هو حصيلة سلبية، وجوابكم هذا يدل على بلادتكم…”.
وتابع العبدي “العبرة في أنه ضاع المستقبل وضاع الشباب دون ان تمس هيبة الدولة ودون أن تحاسب، وكان الحبيب المالكي قاب قوسين أو أدنى من أن يحمل هؤلاء الشباب مسؤولية ضياعهم…كما شغل الحبيب المالكي في 2021 رئيسا لمهرجان السينما الافريقية بمدينة خريبكة، واكتشف المغاربة أن هذا الرجل يفهم في السينما، نقدا واخراجا وتمثيلا وحتى كومبارس ومنتج وريجيسور، وعلى عهده كاد أن يقبر المهرجان وذلك تماشيا مع سياسة المغرب لاكتساح العمق الافريقي…”.
وقال حسن أيت بلا عضو بالاتحاد الاشتراكي “هذا التعيين ذكرني بيوم تعيين لحبيب المالكي (12 نونبر 1990)رئيسا لمجلس الشباب والمستقبل من طرف الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله ،فحولنا اجتماعا للشبيبة الاتحادية الى مظاهرة نحتج على قبوله هذا التعيين دون موافقة أجهزة الاتحاد الاشتراكي,ولم تهدأ العاصفة إلا بتدخل عبدالرحيم بوعبيد رحمه الله…”.

وانتخب المالكي نائبا برلمانيا عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال الولايات النيابية لسنوات 1997، 2002، 2007، 2011، و2016. وعين عضوا أكاديمية المملكة منذ نونبر 1992.

وعلى المستوى الحكومة عين في مارس 1998، وزيرا للفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري ضمن تشكيلة حكومة التناوب، التي قادها عبد الرحمان اليوسفي، قبل تعيينه سنة 2002 وزيرا للتربية الوطنية والشباب، ثم وزيرا للتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في يونيو 2004.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى