أكثر من نصف المواطنين العرب يرون بلدانهم في الاتجاه الخاطئ

أفاد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بأن المؤشر العربي لسنة 2022 بأن 52 بالمئة من المواطنين العرب يرون بأن بلدانهم تسير في الاتجاه الخاطئ، وفق استطلاع رأي شارك فيه 33 ألف و300 شخص من 14 بلدا عربيا.
وأشارت المعطيات التي نشرها المركز بأن 40 بالمئة من أصحاب الرأي المذكور ينسبون ذلك لأسباب اقتصادية، و14 بالمئة للأوضاع السياسية غير الجيدة وغير المستقرة، و9 بالمئة لسوء الإدارة والسياسات العامة للدولة، و7 بالمئة لعدم وجود استقرار بصفة عامة.
وعلى النقيص يرى 42 بالمئة من المستجوبين بأن بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح، ويعزون ذلك لتحسن الأوضاع في البلاد بنسبة 19 بالمئة، والأمن والأمان بنسبة 15 بالمئة، والحكم الرشيد بنسبة 13 المئة، وتحسن الوضع الاقتصادي ب7 بالمئة، وتوافر الاستقرار السياسي ب5 بالمئة، والشعور بالتفاؤل في المستقبل ب5 بالمئة.
وذكر 42 بالمئة من مجموع المستجوبين بأن مدخول أسرهم يغطي النفقات الأساسية فقط، فيما يرى 28 بالمئة بأن أسرهم تعيش في حالة حاجة وعوز حيث لا يغكي مدخولهم احتياجاتهم، ويصنف المؤشر مواطني البلدان العربية ضمن أسر “الكفاف” أو “العوز”، باستثناء بلدان الخليج.
ويرى 80 بالمئة من المستجوبين بأن الوطن العربي أمة واحدة، كما يتفق 84 بالمئة على أن سياسات إسرائيل تهدد أمن المنطقة واستقرارها، ويؤيد 76 بالمئة عبارة “القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا، وليست قضية الفلسطينيين”، وأظهرت النتائج بأن 84 بالمئة من مواطني المنطقة العربية يرفضون الاعتراف بإسرائيل، لأسباب مرتبطة بطبيعتها الاستعمارية والعنصرية والتوسعية.
وعلى مستوى تقييم مؤسسات الدول وأداء الحكومات، يحظى الجيش بأعلى مستويات الثقة، فيما نالت المجالس التشريعية 47 بالمئة، ويرى 34 بالمئة بأن هذه المجالس لا تمارس دورها الرقابي على الحكومات، إضافة إلى اعتقاد 87 بالمئة بأن الفساد المالي والإداري منتشر بدرجات متفاوتة، ويرى 39 بالمئة بأن دولهم تحابي بعض الفئات و24 بالمئة بأن القانون لا يطبق بالتساوي على الإطلاق.
وشمل الاستطلاع 4 أقاليم، المغرب العربي ويضم موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا، ووادي النيل ويضم مصر والسودان، والمشرق العربي ويضم فلسطين ولبنان والأردن والعراق، والخليج العربي ويضم السعودية والكويت وقطر.