المنصّة الحقوقية

أطاك المغرب تخلد ذكرى حراك الريف السادسة وتدعو لإطلاق سراح المعتقلين

71 / 100

قالت “أطاك المغرب” إنه بعد مضي ست سنوات على حراك الريف الذي انطلقت شرارته إثر القتل الوحشي لبائع السمك محسن فكري ليلة 28 اكتوبر2016، لازال معتقلو الحراك يقبعون في السجون، ولم تستجب الدولة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية التي صاغتها الجماهير المنتفضة ضد سياسات التفقير والتهميش.

وأردفت في بيان الجمعة 28 أكتوبر أن كل مطالب الحراك الشعبي تحولت بعد موجة الاعتقالات العارمة إلى المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وبأن عائلات المعتقلين مازالت تكافح في ظل خفوت التضامن وتراجع موجة النضالات الشعبية وتشديد القبضة القمعية من أجل إطلاق سراح أبنائها.

وتابعت “استمر حراك الريف منذ نهاية شهر أكتوبر من العام 2016 إلى صيف 2017، وتوج بمسيرة التضامن التي نظمت بالحسيمة يوم 20 يوليوز 2017 تخليدا لذكرى معركة أنوال ووفاء للمعتقلين رغم المنع القانوني والحصار. شاركت جمعية أطاك المغرب بقوة الى جانب متضامنين ومتضامنات قدموا من كل مناطق المغرب في هذه المسيرة الشعبية التي جوبهت بقمع رهيب سقط على إثره عماد العتابي شهيدا بعد إصابته بشظايا قنبلة مسيلة للدموع”.

وقالت إن أهالي الريف أبانوا طيلة فترة الحراك عن تماسكهم ووحدتهم وتشبتهم بعدالة مطالبهم. “تصدوا بما أوتوا من وسائل لمكر حرب الدولة الإعلامية التي عملت على تشويه الحراك لعزله عن الحاضنة الشعبية. نظمت تجمعات ومسيرات ليلية حاشدة بالحسيمة. كما عرفت البلدات المجاورة لها احتجاجات شعبية. وواجهت الساكنة قساوة القمع الذي قصفت به الدولة حراك الريف. ولقي الحراك الشعبي تضامنا واسعا في مدن المغرب الأخرى. امتدت أشكال التضامن إلى بلدان المهجر التي يتركز بها مهاجرون مغاربة عملوا على التعريف بالحراك وفضح أساليب القمع وحملات الاعتقال”.

منظمة أطاك أكدت أن قادة الريف حظوا بالاحترام والتقدير بجرأتهم ورفضهم التفاوض مع ممثلي الحكومة وقبول الوساطة الحزبية واصرارهم على مواصلة الاحتجاج والاحتشاد في الساحات لانتزاع المطالب. “وكان لنساء الريف دور كبير  في الحراك. هاجمتهم الدولة بالأضاليل ثم سجنتهم، وعملت على تطويق المنطقة. ارتعبت من تحفيز حراك الريف لحراكات شعبية أخرى كان من شأنها أن تفك الحصار وتفرض إطلاق سراح المعتقلين. كما خافت أيضا من استمرار توسع التضامن الوطني والدولي”.

وأوضحت أنه على غرار الانتفاضات الشعبية التي خاضها الشعب المغربي، “عرت انتفاضة الريف ظلم نموذج التنمية النيوليبرالي الذي يفرضه الحاكمون بإيعاز من مؤسسات مالية دولية. وبعد سنوات، تطرح بإلحاح مطالب العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية التي ركزها شعار “الموت ولا المذلة” الذي رفعه أهالي الريف بعد احتداد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. ورأينا في جائحة كوفيد ثم حاليا في نتائج الحرب على أوكرانيا كيف تتحمل الطبقات الشعبية أعباء هذه الأزمة من خلال تدهور الدخل وغلاء الأسعار والبطالة”.

 

هذا وجددت أطاك المغرب تضامها مع كل معتقلي الرأي والحراكات الشعبية في المغرب، داعية إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، وبإطلاق سراح الصحفي عمر الراضي، الذي كان ناشطا بالمنظمة.

وأعلنت أطاك المغرب تنظيم نشاط لتخليد ذكرى مرور ست سنوات على حراك الريف، يوم 29 أكتوبر الساعة الخامسة مساء بمقرها المركزي بالرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى