أسبوع المحيطات بالمغرب.. حان الوقت للعمل على خلق توازن جديد

اختارت الأمم المتحدة أن تركز خلال اليوم العالمي للمحيطات لهذه السنة، على ضرورة إعادة إحياء المحيطات التي تستنزف.
وقال تنظيم بيئي مغرب أنه حان الوقت للعمل على خلق توازن جديد، يعيد للمحيطات صحتها وحيويتها، وعيش ورفاهية جميع أولئك الذين يعتمدون عليها.
ويتطلب إعادة إحياءها الإيكولوجي واستعادتها لديناميتها الاجتماعية والاقتصادية، إنشاء مناطق محمية تسمح بتوالد وتكاثر الأسماك وكل الأنواع البحرية ، ويتعلق الأمر بالمناطق البحرية المحمية من طرف الدولة أو تلك التي مكنت ممارسات الصيد الرشيدة للصيادين من استغلال يحترم تكاثر الأنواع البحرية ولا يتسبب في الاستنزاف والإنقراض، والتي تعرف بمناطق وأراضي الترا المجتمعي (APAC) Aires patrimoines autochtones communautaires.
ويتطلب أيضا تفعيل برامج الاقتصاد الازرق، من أجل خلق مناصب الشغل، بالإضافة إلى إدماج مشاريع الاقتصاد الأزرق في المخططات الترابية (RDPs, PAC, PDP) للجهات والجماعات من أجل إدارة وتوزيع أفضل للثروة بين 183 جماعة بـ 9 جهات المغرب البحري.
جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب قالت في بيان توصلت المنصة بنسخة منه، إن الدينامية التي يتعين على المغرب، من أجل الاستغلال الكامل لإمكانات الاقتصاد الأزرق ،كإحدى الركائز الأساسية لنموذجه التنموي الجديد، والتي يعززها نشر المرسوم 2.21.965 المؤرخ 2 يونيو 2022 بشأن البرنامج الوطني للساحل، تطبيقا للمادة 3 من قانون الساحل 81.12، تتطلب تعبئة وطنية للإسراع في تنفيذه، وتحسين مستويات الحوكمة والتخطيط والتنمية والحفاظ على الموارد الساحلية والبحرية.
وفي إطار هذه الدينامية، تنظم الجمعية وشركاءها في الفترة من 8 إلى 15 يونيو، أسبوع المحيطات 2022. وسيمثل الأسبوع الوطني للتعبئة، بفضل برنامجه الغني بالبرامج الحوارية والميدانية و أنشطة التعبئة والتوعية، أفضل فرصة للمساهمة في الحفاظ على الرأسمال البحري المغربي وتعزيزه.
الاقتصاد الأزرق
وسيتم خلال الأسبوع التركيز على ثلاثة محاور، تعزيز الاقتصاد الأزرق من خلال خلق فرص العمل والثروة للشباب، الدعوة إلى الرفع من مناطق التكاثر (المناطق البحرية المحمية و APAC البحرية) حتى نبدأ مسار التوجه نحو الهدف العالمي 30/30 الذي يتغيى حماية % 30 من مساحة البلاد في أفق 2030 ، وإدماج مشاريع الاقتصاد الأزرق في المخططات الترابية (RDPs, PAC, PDP) للجهات والجماعات.
الانطلاقة الرسمية كانت اليوم 8 يونيو، بثلاث مدن وهي مدينة تطوان التي ستهتم بالقضايا المتعلقة ببيئة البحر الأبيض المتوسط وخاصة التلوث البلاستيكي، والمحمدية التي ستركز على تعزيز الاقتصاد الأزرق وخلق فرص العمل والثروة للشباب، ثم الصويرة.
وسيتم التعرف على المحميات البحرية القليلة جدا وتحدياتها وإمكانات تطوير المحميات من طرف الدولة والاعتراف بـ بمناطق وأراضي التراث المجتمعي (APAC)المتميزة بممارسات الاستخدام التقليدي لصالح التنوع البيولوجي، والتي تلعب أدوارا مهمة في التنمية المحلية والبشرية المتوازنة والمستدامة لساكنتها، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على القيم الثقافيةوالممارسات الجيدة، والتي يتوجب تشجيع إنشاء مناطق وأراضي التراث المجتمعي « APAC » بحرية جديدة في المغرب، التعريف بها والاعتراف بها ودعمها، وتقديرها وتصنيفها وفقًا لمعايير الأمم المتحدة،
وسيتم تنظيم يوم 14 يونيو ، لقاء وطني في مركز الدار البيضاء للتربية البيئية لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض تحت عنوان: “العمل الجماعي من أجل التنشيط الإيكولوجي والدينامية الاجتماعية والاقتصادية لمحيطاتنا”. والهدف مناقشة فرص التنمية المتاحة للمغرب، وسبل تسريع الانتقال إلى الاقتصاد الأزرق.
وسيتم خلال الأسبوع، تنظيم عدد من الموائد المستديرة والمعارض وعروض الفيديو واللقاءات الإقليمية والمحلية ورحلات القوارب وتنظيف الشواطئ في جميع أنحاء البلاد.