أخنوش : إصلاح المنظومة الصحية شرط أساسي لإنجاح تعميم الحماية الاجتماعية
أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، بأن تنزيل ورش الحماية الاجتماعية يفرض إصلاحات عميقة وشاملة وجدرية في المنظومة الصحية، للتجاوب مع زيادة الطلب على الخدمات، وإنجاح تعميم المشروع على كافة المواطنين والمواطنات.
وأوضح أخنوش، في جوابه على أشئلة مجلس النواب خلال جلسة المساءلة الشهرية، بأن الحكومة جعلت من ورش تعميم الحماية الاجتماعية والإصلاحات المواكبة له أولى أولوياتها، لتتمكن من تحقيق وعودها والوفاء بالتزاماتها تجاه الناخبين.
وأضاف بأن ترسيخ صرح الدولة الاجتماعية استلزم رفع الميزانيات الموجهة للقطاعات الاجتماعية برسم قانون المالية لسنة 2022، وفرض على الحكومة بذل جهود كبرى لتجاوز الأزمات الحالية وتداعياتها على الاقتصاد الوطني وثقلها على مالية الدولة.
وفي هذا الصدد، أفاد أخنوش بأن الحكومة سارعت إلى إخراج 22 مرسوم تطبيقي متعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، والذي فتح باب التأمين أمام 11 مليون مواطن ومواطن من العمال غير الأجراء وذوي اللاحقوق المرتبطة بهم، ومليون و600 ألف فلاح، نصف مليون حرفي، و800 ألف تاجر وصانع تقليدي الخاضعين لنظام المساهمة المهنية الموحد، و140 ألف سائق سيارة أجرة، و230 ألف سائق مهني، إضافة إلى الأطباء والصيادلة والطوبوغرافيين والقوابل وصناع الأسنان ومتخصصي التغذية والمرشدين الصحيين والعدول والفنانين وغيرهم.
واسترسل رئيس الحكومة في كلمته مشيدا بجهود الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومساهماته في مواكبة الإيقاع السريع لعمل الحكومة في هذا الملف، حيث تم إنشاء 47 وكالة جديدة و45 وكالة متنقلة، و8000 مكتب للقرب في إطار شراكات، وأزيد من 300 لقاء للتواصل والتعريف بنظام التأمين الإجباري الاساسي عن المرض منذ منتصف نونبر.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن التزامات الحكومة بتأهيل بنيات الاستقبال لتسهيد إدماج المواطنين في التغطية الصحية، والتواجد الدائم رهن إشراتهم لمعالجة قضاياهم، وتقريب الخدمات من كافة الراغبين في الاستفادة من الورش.ة قضاياهم
